رياضةصحيفة البعث

منتخب السلة يودّع كأس آسيا للشباب بثلاث خسارات قياسية

أنهى منتخبنا الوطني للشباب بكرة السلة مشاركته في نهائيات كأس آسيا تحت 18 سنة المقامة حالياً في العاصمة الإيرانية طهران بأسوأ طريقة بعد أن تلقى صباح اليوم خسارته الثالثة في البطولة، وهذه المرة أمام منتخب قطر بفارق 17 نقطة بواقع (66-83).

منتخبنا بدا حملاً وديعاً في البطولة أمام بقية المنتخبات في مجموعتنا، وإذا كانت الخسارة واردة أمام كل من الفلبين والصين تايبيه فهي غير مقبولة أمام قطر التي تفوقت للمرة الأولى على سلتنا على مستوى الفئات العمرية الصغيرة.

المستوى الهزيل الذي ظهر عليه منتخبنا بدأ منذ أن تأهل للنهائيات، حيث تم إبعاد المدرب الاسباني بحجة انتهاء عقده، مروراً بالاستغناء عن خدمات المدرب جوني ليوس (حامل لقب الدوري مع الفئة نفسها هذا الموسم) الذي يعود له الفضل بانتقاء لاعبي المنتخب (في بطولة غرب آسيا)، وهذا يضع أكثر من إشارة استفهام حول المسؤول عن الاستغناء عنه، مروراً بقيام مدرب المنتخب الحالي يوسف أزعن بتوجيه اللاعبين بدلاً من المدير الفني هلال دجاني الذي يملك الخبرة الكافية لقيادة المنتخب، ولكن مع الأسف شاهده الجميع وهو (جالس على البنش) ولم يتدخل بأية تفاصيل.

الأمر الذي استغربه الكثير من الكوادر هو  أن أحد أعضاء اتحاد كرة السلة هو الذي أصر على استبعاد المدرب ليوس وبعض اللاعبين، وضم بدلاً عنهم لاعبين لم يكونوا على قدر المسؤولية التي ألقيت على عاتقهم، وهنا لابد من الإشارة إلى أن استعداد المنتخب لآسيا جاء محبطاً من كافة النواحي، فلم يستطع اتحاد السلة تأمين ولا مباراة خارجية واحدة، وما دام الحديث عن السفر فلابد من التنويه إلى أن قصة سفر المنتخب فيها الكثير من الغرابة، فقد سافر المنتخب لبيروت ومن ثم إلى اسطنبول ومنه إلى طهران لـ 48 ساعة عن طريق إحدى شركات الطيران الخاصة، مع العلم أنه كان من الممكن أن يتم السفر عبر إحدى الشركات مباشرة من دمشق إلى طهران، أي لن يستمر السفر لأكثر من خمس ساعات.

بالنسبة لأداء المنتخب كان هزيلاً ضعيفاً في المباريات الثلاث، ويعود الأمر لعدم الجدية بالاستعداد، وضعف اللياقة البدنية التي بدت ظاهرة على اللاعبين، وعدم وجود لاعبين طوال القامة، كما كانت نسبة التسجيل من على الرميات الحرة ضعيفة، وكذلك الأمر بالنسبة للتسديد من خارج القوس.

الأمر الأخير الذي علمت به “البعث” هو أن أحد أهم أسباب عدم حضور المدرب الاسباني لقيادة المنتخب إصراره على تواجد الكادر والجهاز الفني ذاتهما، وهو الأمر الذي لم يحصل.

 

عماد درويش