الدفاع الروسية: إصابة 8 طائرات حربية بمطارين وسط أوكرانيا
البعث – وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أصابت ما مجموعه 8 طائرات حربية أوكرانية في مطارين عسكريين بمقاطعتين في وسط أوكرانيا خلال اليوم الماضي.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية اليوم الخميس: إن القوات الجوية الروسية أصابت بأسلحة عالية الدقة في مطار ميرغورود العسكري بمقاطعة بولتافا خمس مقاتلات أوكرانية، حيث تم تدمير طائرة من طراز Su-27 وأخرى من طراز Su-24، بينما تعرّضت طائرتان أخريان من طراز Su-27s وواحدة من طراز Su-24 لأضرار حرجة.
وأضاف كوناشينكوف: قتل بهذه الضربات نحو 30 من المتطرّفين الأوكرانيين.
وذكر أنه أدّت ضربة عالية الدقة على مطار دنيبر العسكري، إلى تدمير ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية الأوكرانية.
وأفاد كوناشينكوف بمقتل 64 عسكرياً أوكرانياً وتدمير 7 قطع من المعدات باستهداف نقطة قيادة للجيش الأوكراني في مقاطعة نيكولايف، إضافة إلى القضاء على أكثر من 200 عسكري احتياط، كانوا في طريقهم إلى منطقة القتال في دونباس، وتدمير 10 قطع للمعدات، بضربة صاروخ من طراز “إسكندر” أصابت قطاراً عسكرياً في محطة تشابلينو بمقاطعة دنيبروبيتروفسك.
وأشار المتحدث إلى أن القوات الروسية تواصل أيضاً شن ضربات عالية الدقة على مواقع المجمع الصناعي العسكري التي تستخدم لإصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني.
وخلال اليوم استهدفت ضربات جوية وصاروخية ومدفعية روسية سبعة مراكز قيادة للقوات الأوكرانية، بالإضافة إلى قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 149 منطقة.
وفي إطار مكافحة البطاريات، تم قمع فصيلتين من راجمات الصواريخ “غراد” وثلاث فصائل من مدافع الهاوتزر D-30 في مواقع إطلاق النار في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية خلال يوم خمس طائرات دون طيار، كما اعترضت 19 قذيفة من راجمات الصواريخ “هايمار” الأمريكية في مناطق محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية ومدينتي خيرسون ودونيتسك.
وفي المجموع، بلغ ما تم تدميره منذ بدء العملية العسكرية الخاصة 273 طائرة أوكرنية، و148 مروحية، و1808 طائرات دون طيار، و369 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و4384 دبابة ومدرعة أخرى، و819 راجمة صواريخ، و3340 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و5048 مركبة عسكرية خاصة.
من جهة ثانية، قالت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية: إن 4 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 14 آخرون في مختلف أراضي الجمهورية نتيجة قصف القوات الأوكرانية خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأضافت القيادة في بيانها اليوم: “خلال الـ24 ساعة الماضية، لقي 4 أشخاص حتفهم نتيجة القصف الأوكراني، وأصيب 14 آخرون من المدنيين بجروح”.
ووفقاً لتصريح عمدة مدينة غورلوفكا إيفان بريخودكو، تسبّب هذا القصف الأوكراني بمقتل امرأة مسالمة في المدينة وإصابة اثنين من أطفالها بجروح.
وشدّد العمدة على أن القوات الأوكرانية، تواصل قصف هذه المدينة بمختلف صنوف الأسلحة.
وأشار إلى أن القصف الأوكراني، تسبّب بتعطيل محطة فرعية للكهرباء ما أدّى إلى قطع التيار عن عشرات القرى والمراكز السكنية.
وليس بعيداً عن الميدان، قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: إن عناصره اعتقلوا في كالينينغراد أحد أنصار تنظيم “آزوف” الإرهابي الأوكراني، الذي خطط لتنفيذ هجوم إرهابي على منشآت أسطول البلطيق ومطار “خرابروفو”.
وأضافت المخابرات الروسية في بيانها اليوم: “تم في مدينة كالينينغراد، كشف واعتقال مواطن محلي يحمل الجنسية الروسية من مواليد عام 1967، من أتباع منظمة آزوف. وهذا الشخص كان يخطط لتنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية ضد مواقع ومنشآت أسطول البلطيق وضد العسكريين الروس وكذلك ضد مطار خرابروفو”.
ووفقاً لمعطيات الأمن الروسي، تلقى المذكور التعليمات بخصوص هذه الخطط، من منسقي نشاطات تنظيم “آزوف” الموجودين في أوكرانيا.
وأشار البيان إلى أنه تم العثور على عبوة ناسفة بقوة تعادل 5 كيلوغرامات من مادة “تي إن تي”، في مكان إقامة المعتقل، وكذلك مراسلات مكتوبة مع مشاركين نشطين في “آزوف”، وأدبيات دعائية ورموز لهذه المنظمة المحظورة في روسيا.
وذكر الأمن الفيدرالي، أن المعتقل اعترف بالتهمة الموجّهة ضده، ويجري في الوقت الراهن التحقيق لتحديد المتعاونين معه.
إلى ذلك، كشف كولين كال، نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، عن الهدف الرئيسي لتزويد أوكرانيا بالسلاح الأطلسي الذي يتعلّق أساساً بتغيير عقيدة الجيش الأوكراني، وهو ما تحدّث عنه المسؤولون الروس مراراً، حيث توقّع أن يتحوّل تسليح الجيش الأوكراني إلى معايير حلف الناتو في غضون فترة قد تصل إلى ثلاث سنوات.
وقال كال في مؤتمر صحفي في البنتاغون أمس الأربعاء: “من الممكن أن يظل بإمكانهم خلال سنوات استخدام الأنظمة والذخيرة التي ينتجونها بأنفسهم. مع ذلك، أقول إنه وفقاً لتوقعاتي، فإنه في غضون الإطار الزمني الذي نتحدّث عنه هنا (3 سنوات)، ستتحول أوكرانيا تدريجياً إلى معايير الحلف”.
وأشار كال إلى أن المساعدات الأمنية تتدفق إلى أوكرانيا من أكثر من 50 دولة، “ما يعني أيضاً وجود عشرات الأنظمة”، وأضاف: “من الناحية المثالية، لن يعتمد الجيش الأوكراني في المستقبل على عشرات الأنظمة المختلفة، ولكن سيكون هناك عدد أقل بكثير من الأنظمة ما يسهّل مهمّة الحفاظ عليها وصيانتها”.
وقال: “نساعد أوكرانيا في محاولة التخطيط لقوة عقلانية في المستقبل، وأتوقع أن يتضمّن الكثير من ذلك المعدات المتوافقة مع معايير الناتو”.
وكان وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف قال في 12 تموز: إن بلاده أصبحت عضواً مشاركاً في برنامج التشغيل البيني المتعدّد الأطراف (MIP)، الذي ينفذ من خلاله التعاون التكنولوجي بين جيوش الدول الأعضاء في الناتو. بذلك حصلت أوكرانيا على الحق في تطوير وتعديل معايير الناتو الرئيسية فيما يتعلق بالتفاعل بين أنظمة القيادة والتحكم في القتال والمعايير المرتبطة بها.