الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الحرب على غزة تقتل النساء الفلسطينيات بشكل غير مسبوق

الأرض المحتلة – عواصم – تقارير     
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مجزرة جديدة وسط قطاع غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية منازل الفلسطينيين في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات، والبركة في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 35 فلسطينياً وإصابة العشرات معظمهم نساء وأطفال، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين تحت الركام.

وفي مدينة غزة استشهد خمسة فلسطينيين جراء قصف الاحتلال دوار النابلسي غرب المدينة، كما تم انتشال شهيد جراء إطلاق قواته النار على الفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات جنوب شرق المدينة، فيما تستمر زوارق الاحتلال بقصف الشريط الساحلي.

كما شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على المنازل في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، وقصفت مدفعيته بشكل مكثف شرق خان يونس.

كما أفاد بأن نحو 9 من كل 10 نساء بما يعادل 87 بالمئة يجدن صعوبة في الوصول إلى الغذاء، فيما تلجأ بعضهن إلى آليات تكيف شاقة، مثل البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.

وفي الضفة الغربية المحتلة اقتحمت قوات الاحتلال حي الطيرة بمدينة رام الله وقرية عابود غربها ومخيم الجلزون شمالها، وقرى الجبعة وبيت تعمر وتقوع وبيت فخار في بيت لحم، ومدينة نابلس، وعدة أحياء في مدينة طوباس وبلدة طمون جنوبها، وبلدة الزبابدة في جنين، حيث داهمت المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها واعتدت على الفلسطينيين ثم اعتقلت 32 بينهم 4 نساء وأب ونجله.
سياسياً أكدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية أن إمعان كيان الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول الاحتياجات والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يعكس إما تواطؤاً دولياً، أو افتقار النظام الدولي إلى آليات عمل إنسانية ملزمة أو عدم رغبة في تفعيل تلك الآليات إن وُجدت.

وأوضحت في بيان، أنه لا يوجد أي تبرير لفشل مجلس الأمن الدولي في ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، معبرةً عن استغرابها من فشل المجتمع الدولي في وقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

دولياً اعتبرت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور أن الأمم المتحدة عاجزة عن فرض السلام، ولو أنها كانت قادرة على ذلك لتم إنقاذ أرواح الفلسطينيين.

وأضافت باندور في كلمة لها اليوم خلال فعالية تضامنية مع فلسطين نظمها حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” الحاكم في جنوب أفريقيا: إنه “لا بد من إصلاح عاجل للأمم المتحدة التي لم تعد فاعلة بما يكفي لضمان الأمن والاستقرار في العالم وخاصة فلسطين”.

وأشارت إلى أن “الأمم المتحدة يجب أن تذهب إلى ما هو أبعد من مراقبة السلام، وأن تمتلك القدرة على فرض السلام، ولو كانت تمتلك ذلك لكانت القدرة على فرض السلام موجودة على الأرض اليوم، ولتم إنقاذ الأرواح في فلسطين”.

وشددت باندور على ضرورة إرسال الدول القوية ذات الجيوش الكبيرة التي تزود كيان الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح جنودها إلى حدود رفح لضمان نقل المساعدات المحملة على متن 700 شاحنة إلى غزة.

كذلك شهدت بلجيكا مظاهرة داعمة للشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة أمام مبنى وزارة الخارجية في العاصمة بروكسل.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن نحو مئتي شخص شاركوا في المظاهرة التي اتهموا خلالها الاتحاد الأوروبي بالسماح لكيان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر في قطاع غزة، مؤكدين أن دول الاتحاد الأوروبي تشارك “إسرائيل” في مجازرها من خلال التحيز إليها.