المقداد يبحث مع أشوبا وبارتسيس العلاقات البرلمانية.. ومع دجوبوا العلاقات الاقتصادية السورية الأبخازية
تستمر زيارة وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إلى أبخازيا لليوم الثالث على التوالي، ففي الأمس وقّع مع نظيره الوزير اينال أردزينبا مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية السورية الأبخازية، واعتمدا بياناً مشتركاً، كما بحث مع الرئيس الأبخازي أصلان بجانيا بناء شراكة استراتيجية واقتصادية بين البلدين.
واليوم بحث المقداد مع رئيس مجلس الشعب في أبخازيا لاشا أشوبا العلاقات الثنائية وتطوير التعاون البرلماني بين سورية وأبخازيا، وأكد أشوبا على وقوف الشعب الأبخازي إلى جانب الشعب السوري وقيادته، كذلك التقى المقداد مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتواصل مع أبناء الجالية في مجلس الشعب الأبخازي وأشار إلى أن تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية المشتركة السورية الأبخازية جاء تجسيداً لرغبة البلدين والشعبين ومجلسي الشعب بتعزيز العلاقات الثنائية، أيضاً بحث المقداد مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
وفي التفاصيل، بحث وزير الخارجية المقداد مع رئيس مجلس الشعب في جمهورية أبخازيا لاشا أشوبا العلاقات الثنائية وتطوير التعاون البرلماني بين سورية وأبخازيا ونقل تهاني القيادة السورية ومجلس الشعب السوري الحارة إلى الشعب الأبخازي بمناسبة يوم الاستقلال.
وأشار الوزير المقداد إلى أن الشعب الأبخازي لم يحصل على هذا اليوم بطريقة عادية بل دفع الدماء لتحقيق استقلاله، وأن العلاقات التي تربط شعبي البلدين لا تعود إلى تاريخ اعتراف سورية باستقلال أبخازيا وإنما هي علاقات متجذرة في التاريخ ومبنية على أسس متينة من المبادئ الرافضة لسياسات الهيمنة والاستعمار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول والمساس بسيادتها.
وقدّم الوزير المقداد عرضاً عن الوضع في سورية، مشيراً إلى أن صمود سورية الأسطوري في محاربة الإرهاب وداعميه جاء من خلال التفاف الشعب السوري وجيشه حول قائده.
وشددَّ وزير الخارجية والمغتربين على أن سورية ماضية في إعادة الاستقرار وإنهاء الاحتلال والتواجد العسكري غير الشرعي للقوات الأجنبية ودحر الإرهاب بمساعدة الدول الصديقة والحلفاء.
بدوره عبر أشوبا عن سعادة الشعب الأبخازي بتواجد الوفد السوري في يوم استقلال أبخازيا، مؤكداً على وقوف الشعب الأبخازي إلى جانب الشعب السوري وقيادته ومعرباً عن ثقته بأن سورية ستتمكن من إعادة الاستقرار والقضاء على الإرهاب.
كما التقى الوزير المقداد مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتواصل مع أبناء الجالية في مجلس الشعب الأبخازي، الخاس بارتسيس، وأشار إلى أن تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية المشتركة السورية الأبخازية جاء تجسيداً لرغبة البلدين والشعبين ومجلسي الشعب بتعزيز العلاقات الثنائية، وإيجاد أفق جديدة للتعاون في كل المجالات.
ولفت المقداد إلى أن سورية تؤمن بأهمية عمل الدبلوماسية البرلمانية لأنها تلبي تطلعات الشعوب.
من جانبه أكد بارتسيس على عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين شعبي البلدين، وعلى ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية بما يخدم المصالح المشتركة، مشيراً إلى أن سورية أصبحت البلد الثاني للشعب الأبخازي.
حضر اللقاء الدكتور رياض حداد سفير سورية في موسكو والدكتور لؤي فلوح مدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين والدكتور عبد الله حلاق مدير إدارة الدعم التنفيذي في الوزارة وأهاب مصطفى من مكتب الوزير، ومن الجانب الأبخازي أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الأبخازية السورية.
..و يبحث مع دجوبوا آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية السورية الأبخازية
كذلك بحث الوزير المقداد مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الزراعة الأبخازي، بيسلان دجوبوا، آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
وأكد دجوبوا خلال اللقاء المنعقد في أبخازيا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع سورية في كل المجالات معرباً عن تقدير بلاده الكبير لقرار حكومة الجمهورية العربية السورية بالاعتراف بسيادة واستقلال أبخازيا.
بدوره أشار الدكتور المقداد إلى أن قرار الاعتراف باستقلال أبخازيا من قبل سورية وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين يمثل تأكيداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين والمبنية على أسس متينة من المبادئ المشتركة وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها ورفض أي تدخل خارجي ومقاومة سياسات الهيمنة والاستعمار.
وتمت خلال اللقاء مناقشة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وآليات توسيع التعاون الاقتصادي في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم للجنة المشتركة السورية الأبخازية في أقرب وقت.
وندد الجانبان بسياسات الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية على الشعوب التي ترفض الخضوع لسياسات الغرب.
حضر اللقاء من الجانب السوري سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور لؤي فلوح ومدير إدارة الدعم التنفيذي في الوزارة الدكتور عبد الله حلاق ومن مكتب الوزير اهاب مصطفى، ومن الجانب الأبخازي وزير المالية فلاديمير دلبا ووزيرة الاقتصاد كريستينا أوزجان ونائب وزير الخارجية وعدد من المسؤولين الحكوميين.