الصحة اليمنية: 47 ألف شهيد وجريح نتيجة العدوان السعودي

البعث – وكالات:

يتواصل العدوان السعودي على الشعب اليمني والخروقات اليومية للهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة، ناهيك عن الشهداء والجرحى بمخلفات هذا العدوان في المحافظات اليمنية، واليوم أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية أن العدوان والحصار المفروض على اليمن من قبل النظام السعودي خلف عشرات آلاف الضحايا ربعهم من النساء والأطفال، وأضراراً هائلة بالبنى التحتية للقطاع الصحي وكوادره، إضافةً لتبعات الحصار على الوضع الصحي والمنظومة الصحية في البلاد، كما أصيبت الليلة الماضية مواطنة يمنية إثر عملية قنص نفذها مرتزقة العدوان السعودي.

ووفقاً لبيان صادر عن الوزارة أوقع العدوان المستمر للعام الثامن على التوالي حتى اليوم 47081 ضحية منهم 15483 شهيداً و31598 جريحاً، مشيرةً إلى أن 25 بالمئة من الضحايا هم أطفال ونساء.

كذلك بينت الوزارة أن تحالف العدوان لا يميز المرافق الصحية بل يمعن في تدميرها، حيث كانت الحصيلة تدمير 162 مرفقاً صحياً بشكل كامل و375 بشكل جزئي وأخرجها عن العمل، إضافةً إلى استشهاد 66 شخصاً من الكوادر الطبية بالقصف المباشر، وتدمير70 سيارة إسعاف.

ولم يقتصر الأمر على الاعتداءات المباشرة للعدوان بل إن الحصار الذي يفرضه النظام السعودي كان شديد الأثر على الوضع الصحي في اليمن، وأكدت الوزارة أنه تسبب برفع معدلات سوء التغذية الحاد لتصل إلى أكثر من 632 ألف طفل دون سن الخامسة و1.5 مليون امرأة حامل ومرضعة لافتة إلى وفاة أكثر من 40 ألف شخص جراءه فيما زادت أعداد المصابين بالأورام بنسبة 50 بالمئة عن المعدل بداية العدوان في عام 2015 لتبلغ 46 ألفاً و204 حالات مسجلة خلال العام 2021.

وأشارت الوزارة إلى أن تحالف العدوان يمنع ادخال معدات طبية حيوية، فيما عزفت شركات دولية عن توريد الأدوية إلى اليمن نتيجة للحصار، لافتةً إلى أن شحنات مساعدات انتهت مدتها نتيجة بقائها في جيبوتي كمحطة قسرية لمرور المساعدات إلى اليمن.

وشددت وزارة الصحة على أن الفتح المحدود لمطار صنعاء وميناء الحديدة في ظل الهدنة لا يفي بأدنى احتياجات القطاع الصحي وحاجة المرضى، مؤكدةً أن رفع الحصار ووقف العدوان نهائياً هو الخطوة الأولى والصحيحة لمعالجة الأزمة الانسانية في اليمن.