ندوة حول “الخاص والاستثمار في الإعلام” لاتحاد الصحفيين و “الثقافة”
تحت شعار “القطاع الخاص وتجربة الاستثمار في الإعلام” أقام اليوم اتحاد الصحفيين بالتعاون مع وزارة الثقافة ندوة حوارية في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق.
وتركزت محاور الندوة التي أقيمت بمشاركة مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الخاصة حول التعريف بأهداف الاستثمار في الإعلام ومقومات النجاح فيه والصعوبات التي تواجه وسائل الإعلام في هذا المجال إضافة إلى تقديم مقترحات وتوصيات للوصول إلى أفضل الظروف للاستثمار في مختلف الوسائل الإعلامية.
وبينت نائب رئيس اتحاد الصحفيين رائدة وقاف أن الهدف من الندوة هو الاستماع إلى طروحات المشاركين الذين يمثلون مجموعة من الوسائل الإعلامية الخاصة فيما يتعلق ببنود قانون الإعلام الذي جرت مناقشته في جلسة سابقة لتجاوز المشاكل والصعوبات التي تواجههم مشيرة إلى أن تجربة القطاع الخاص ليست جديدة في الإعلام السوري وهي ناضجة بما يكفي وصنعت إعلاميين متميزين في جميع النواحي وعلى مستوى واسع في سورية والخارج.
بدوره عضو المكتب التنفيذي للاتحاد محمد الخضر أوضح أن الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات حوارية تفاعلية يقيمها الاتحاد للاستماع للعاملين في القطاع الخاص بمجال الإعلام ومعرفة الصعوبات التي تواجههم، لافتاً إلى أن الإعلام الخاص له دور فاعل وأساسي في جميع دول العالم ومن المهم التشبيك بينه وبين القطاع العام ، مشيراً إلى أن قانون الإعلام الجديد الجاري تحضيره سيتضمن شروطاً لعملية إصدار التراخيص بما يخص الوسائل الإعلامية.
مدير عام إذاعة “نينار اف ام” باسل محمد، أشار إلى ضرورة خلق ظروف أفضل للاستثمار في الإعلام ومنها مراجعة أسس وقوانين تأسيس وسائل الإعلام واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل الصحيح من قبل وسائل الإعلام السوري الخاص الى جانب فتح المجال لأكبر عدد ممكن من طلاب الإعلام للتدريب في هذه المؤسسات.
وقدّمت مديرة التحرير في تلفزيون “الخبر” فرح يوسف ورقة عمل تركزت حول طرح المشكلات التي يعاني منها الإعلام الخاص والإضاءة على تجربته في ظل المكان والمساحة التي وفرتها مصادر الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي إضافة إلى الحالة التنافسية الموجودة بين وسائل الإعلام الخاص وتضافر الجهود وبناء الشراكات الاستراتيجية بما يعزز دور هذه الوسائل.
وأكد المشاركون في الندوة أهمية إعطاء التسهيلات اللازمة للوسائل الإعلامية الخاصة في جميع المجالات لتكون قادرة على الاستمرار في العمل وبما يضمن خدمات إعلامية ذات جودة عالية حيث لفت كل من هاني هاشم ومنى الصميلي إلى أن مسؤولية الإعلام كبيرة في التصدي للحرب التي تواجه سورية بما يستدعي ضرورة تمكين القطاع الخاص بشكل أكبر وفتح المجال لدخول وسائل اعلامية اخرى.