المقاومة تحبط محاولة مستوطنين التسلل إلى “قبر يوسف”.. وألف أسير فلسطيني يبدؤون إضراباً مفتوحاً الخميس المقبل
البعث – وكالات:
أحبط عناصر من المقاومة الفلسطينية اليوم محاولة تسلل لمجموعة من المستوطنين الإسرائيليين ما أسفر عن إصابتهم وإحراق سيارتهم عند مدخل قبر يوسف في مدينة نابلس في الضفة الغربية، بينما أصيب العشرات من الفلسطينيين واعتقل آخرون في اقتحامات لقوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من مدن الضفة، وفي بلدة سلواد شرق مدينة رام الله تواصل قوات الاحتلال إغلاق مدخلي البلدة، في وقت شهدت فيه مدينة نابلس وقفة تضامنية دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن ألف أسير فلسطيني إضراباً مفتوحاً عن الطعام بدءاً من الخميس المقبل.
ففي نابلس، أطلق المقاومون الفلسطينيون النار على 5 مستوطنين حاولوا التسلل إلى منطقة قبر يوسف وأصابوهم، ثم قاموا بإحراق سيارتهم، قبل أن تصل قوات الاحتلال إلى مكان الحادث، وتقوم بنقلهم إلى المستشفيات.
وفي وقت لاحق، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال قرية روجيب شرق نابلس وحاصرت منزل عائلة الصوالحي، وأطلقت باتجاهه الرصاص وعدة قذائف صاروخية، وقامت باحتجاز والد أحد المحاصرين في المنزل، واستخدمته كدرع بشري، وأجبرته على المناداة عليهم بتسليم أنفسهم وإلا فستهدم المنزل فوق رؤوسهم.
وعقب محاصرة المنزل، قامت قوات الاحتلال باعتقال ثلاثة فلسطينيين ثم انسحبت من البلدة.
وقال مدير إسعاف نابلس أحمد جبريل: تم تسجيل أربع إصابات بالرصاص داخل المنزل المحاصر، وإحدى وعشرين إصابة بجروح في القرية و20 حالة اختناق بقنابل الغاز السام.
وأوضح، أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى موقع منزل عائلة الصوالحي الذي حوصر لمدة ثلاث ساعات، كما منعت طواقم الهلال الأحمر من مغادرة الموقع وعرّضت حياتهم للخطر، وأطلقت الرصاص باتجاه سيارة إسعاف.
جاء ذلك في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال مدينة قلقيلية وعدة أحياء في مدن جنين وطوباس، وبلدات سلوان وحزما في القدس وحوارة في نابلس وزيتا وصيدا وعتيل ودير الغصون في طولكرم، واعتقلت عشرين فلسطينياً، كما اعتقلت شاباً على أحد حواجزها في البلدة القديمة بالخليل.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وحلقت طائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح.
وفي سياق متصل، قال رئيس بلدية سلواد شرق مدينة رام الله رائد حامد: “إن الاحتلال يواصل إغلاق المدخل الغربي للبلدة، والذي يفصلها عن قرية يبرود بالسواتر الترابية، كما يقيم حاجزاً دائماً على مدخلها الشرقي الرئيسي، ويخضع الفلسطينيين للتفتيش الدقيق، وأحياناً يغلقه لساعات طويلة”.
ولفت حامد، إلى أن إغلاق المدخل الغربي يؤثر أيضاً في قرية يبرود، التي تعتمد في الكثير من احتياجاتها على بلدة سلواد من مراكز صحية ومراكز طوارئ وصيدليات ومدارس.
وأشار، إلى أن الاحتلال نفّذ خلال اليومين الماضيين اقتحاماتٍ متكرّرةً للمنازل الواقعة في المدخل الغربي، كما أن قناصته يعتلون أسطح مبانٍ ومنازلَ في المنطقة.
في الأثناء، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة في بيان اليوم، أن ألف أسير “كدفعة أولى” سيبدؤون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، رفضاً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحقهم.
وأكدت اللجنة، أن الأسرى يخوضون معركة موحّدة في مواجهة السجّان، وأنهم لن يقبلوا إلا تتويجها بالنصر، مشيرةً إلى أن صور الأسير البطل خليل عواودة المضرب منذ 171 يوماً التي ظهر فيها في حالة صحية صعبة، دليل على عنجهية ووحشية الاحتلال، وهي في الوقت ذاته أكبر دليل على ثبات وعزيمة الأسير الفلسطيني لنيل حقوقه.
من جانبهم، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفات تضامنية في نابلس وطولكرم دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال، وخاصة الأسير عواودة.
وندّد المشاركون في الوقفات التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية بالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني بالانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى، وخاصة الأطفال والمرضى وحملوا صور الأسرى المضربين عن الطعام، وردّدوا هتافاتٍ تحيّي صمودهم وإرادتهم.
وشدّد المشاركون، على ضرورة مواصلة التحرّك لمساندة الأسرى الذين يواجهون كل ساعة مخاطر على حياتهم، ويعيشون ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية وسط سياسة الإهمال الطبي المتعمّد والعزل الانفرادي.