مصدر في الخارجية: قضية الأسرى انعكاس خطير لصمت المجتمع الدولي إزاء الاحتلال الإسرائيلي
أدانت سورية بأشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون على يد جلاديهم الإسرائيليين، وتعبر عن دعمها لقضية كل أسير ومعتقل فلسطيني يدفع ثمن تصديه للاحتلال الغاشم.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم: تتابع الجمهورية العربية السورية الأوضاع المأساوية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المصدر: تدين سورية بأشد العبارات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها هؤلاء الأسرى على يد جلاديهم الإسرائيليين، والتي تقوم على سياسات وأساليب ممنهجة من التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من الرعاية الصحية والطبية المناسبة التي أدت في حالات كثيرة إلى استشهاد عدد من هؤلاء نتيجة الإهمال الطبي، والحرمان من الاحتياجات المعيشية الأساسية بما فيها الغذاء والملابس الصيفية والشتوية، وكذلك العزل الانفرادي، ونزع الاعترافات تحت الضغط والتعذيب الجسدي والنفسي، ومنع الزيارات العائلية والحرمان من استكمال التعليم ومن التواصل مع العالم الخارجي وفرض الغرامات المالية على السجناء ومصادرة مخصصاتهم المالية، وصولاً إلى عدم الإفراج عن هؤلاء الأسرى بعد انقضاء فترة (الأحكام القضائية الإسرائيلية) التعسفية، وتحويلهم إلى ما يسمى “الاعتقال المفتوح”، والذي يستمر في العديد من الحالات لسنوات تتجاوز مدة الحكم القضائي التعسفي الأصلي.
وتابع المصدر: تطالب الجمهورية العربية السورية مؤسسات الأمم المتحدة المختصة بفضح هذه الممارسات الإسرائيلية وتدعوها إلى ممارسة ولاياتها وصلاحياتها في هذا المجال، وإلى مواجهة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفضح حقيقة ما ترتكبه من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بحق الآلاف من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والسوريين بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء.
وقال المصدر: إن الجمهورية العربية السورية تعبر عن وقوفها ودعمها الذي لا يتزعزع لقضية كل أسير ومعتقل فلسطيني يدفع حتى هذه اللحظة ثمناً غالياً لتصديه لهذا الاحتلال الغاشم.
وأردف المصدر: إنَّ سورية تؤكد أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي هي إحدى الانعكاسات السلبية والخطيرة لصمت المجتمع الدولي وعدم جديته في التعامل مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي اللاإنسانية التي لن تتوقف حتى يزول الاحتلال الإسرائيلي بلا رجعة، وينتزع الأسرى والمعتقلون حريتهم وكرامتهم وتتحقق تطلعات الفلسطينيين في نيل حقوقهم الأصيلة غير القابلة للتصرف وخاصة إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم وعاصمتها القدس الشريف.