أخبارصحيفة البعث

تحذيرات ديمقراطية من زيارة ترامب المرتقبة إلى كينوشا

هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً باستخدام القوة لقمع الاحتجاجات ضد عنصرية وعنف الشرطة التي تشهدها مختلف الولايات الأميركية. واتهم ترامب في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” منافسيه في الحزب الديمقراطي بإثارة ما سماه “العنف في المدن الأميركية”، معتبراً أن الطريقة الوحيدة لإيقاف هذه الاحتجاجات هي استخدام القوة.

وفي وقت سابق، تبادل ترامب وتيد ويلر رئيس بلدية مدينة بورتلاند الاتهامات والمسؤولية عن تصاعد الاحتجاجات في المدينة، حيث بين ويلر أن ترامب هو من “خلق الحقد وزرع الفتنة”، وقال مخاطباً إياه: أنت الذي عجزت عن نطق أسماء الأشخاص السود الذين قتلتهم الشرطة وأنت من زعمت أن المؤمنين بتفوق العرق الأبيض أناس طيبون. فيما ردّ ترامب بوصفه رئيس بلدية بورتلاند بالسخيف والمنتمي لليسار المتطرف والديمقراطي عديم الفائدة.

بدوره حثّ حاكم ولاية ويسكونسن الأميركية توني إيفرز الرئيس ترامب على إعادة النظر في خططه لزيارة مدينة كينوشا في الولاية الثلاثاء المقبل.

وفي رسالة بعثها إلى البيت الأبيض، حذر إيفرز من أن وجود ترامب قد يعيق محاولات الولاية للتعافي، بعدما أطلق شرطي النار 7 مرات على المواطن جيكوب بليك أمام أولاده، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة في المدينة.

وأشار الحاكم إلى أنه ينضم إلى جانب قادة المجتمع الآخرين في التعبير عن قلقهم من أن هذه الزيارة ستؤدي إلى تأخير العمل للتغلب على حالة الانقسام.

من جهته، قال نائب حاكم الولاية الديمقراطي مانديلا بارنز: إنه ينبغي ألاّ يزور ترامب مدينة كينوشا.

وأشار إلى المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي عُقد الأسبوع الماضي، وقال: ركزوا مؤتمراً بأكمله على بث المزيد من الانقسام حيال ما يحدث في كينوشا، مضيفاً: لذا لا أعلم كيف ينوي الرئيس، بالنظر إلى أي من تصريحاته السابقة، أن يأتي إلى هنا ليكون معنا، ونحن لسنا بحاجة إلى ذلك الآن بالتأكيد.

ويعتزم ترامب زيارة كينوشا الثلاثاء المقبل، للقاء المسؤولين الأمنيين وتفقّد الأضرار الناتجة عن المواجهات التي شهدتها المدينة

من جهة ثانية قُتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح في حادث إطلاق نار في ولاية مينيسوتا شمال الولايات المتحدة.

وقالت الشرطة المحلية: إن إطلاق النار وقع داخل مجمع سكني في مدينة بروكلين بارك في الولاية، مشيرةً إلى أنها تواصل البحث عن المشتبه بإطلاقه النار.

وفي حادث منفصل، أعلنت شرطة مدينة سانت لويس في ولاية ميزوري عن مقتل أحد ضباطها متأثراً بجروحه بعد أن تعرض لإصابة في الرأس السبت الماضي لدى تعامله وزميل له مع حادث إطلاق نار في المدينة.

وقالت الشرطة: إنه تم القبض على مطلق النار، مضيفة: إن ضابطاً آخر أصيب وغادر المستشفى.

وتعتبر حوادث إطلاق النار أمراً شائعاً في الولايات المتحدة نظراً لانتشار ثقافة العنف وحق حيازة السلاح الفردي بموجب الدستور الأمريكي.