حصيلة مخيبة لمنتخب سيدات الكرة في بطولة غرب آسيا
أنهى منتخبنا الوطني للسيدات بكرة القدم مشاركته في بطولة غرب آسيا التي اختُتمت أمس في العاصمة الأردنية عمان، دون أن يحقق أية بصمة تُذكر بعد غياب لفترة طويلة عن المشاركات الخارجية.
عشاقُ كرة القدم الأنثوية تفاءلوا بتحقيق نتيجة جيدة بالبطولة، وخاصة بعد أن أقام منتخبنا معسكراً محلياً استمر لستة أشهر تخلّله إقامة معسكرين خارجيين، واحد في لبنان والآخر في الإمارات، لكن هذا التفاؤل ذهب أدراج الرياح عندما رأوا منتخبنا يتلقى الخسارة تلو الأخرى (خسارتان وتعادل وحيد). ولم يتوقف الأمرُ عند هذا الحدّ بل إن شباك منتخبنا تعرّضت لعشرة أهداف، في حين لم نسجّل سوى ثلاثة أهداف، والمحزنُ في الأمر أن أداء لاعبات المنتخب كان ضعيفاً، وتمركز اللاعبات لم يكن جيداً، حتى أن المدرّب عمد إلى تغيير مواقع اللاعبات، الأمر الذي أضعف من قوة المنتخب.
بعض كوادر كرة القدم الأنثوية وجد أن الكادر التدريبي للمنتخب لم يكن على قدر الحمل، فالمدرّب لا يعمل في تدريب أي نادٍ من الأندية التي شاركت بدوري وكأس السيدات، ورأت في الوقت نفسه أن هناك مدربين كانت لهم الأحقية بقيادة المنتخب.
مدرّبُ فريق فيروزة بطل دوري السيدات طاهر بكار كشف لـ “البعث” أن المنتخب لم يكن على قدر التوقعات، ويعود ذلك للآلية التي تمّ فيها انتقاء لاعبات المنتخب، وكان الأجدر دعوة بعض اللاعبات من صاحبات الخبرة لدعم صفوف المنتخب، وليس الاعتماد على اللاعبات الناشئات، وقد نلتمس العذر لكادر المنتخب كونه ضمّ لاعبات ناشئات وينتظرهن مشاركة مهمة أخرى هي بطولة غرب آسيا، لكن المنتخب ظُلم في هذه الناحية، والدليل النتائج التي حققها في البطولة، مضيفاً: بعض اللاعبات تمّ تغيير مركزهن، وهذا أثّر على العطاء داخل الملعب، ووضحت الفراغات بين خطوط المنتخب الثلاثة.
وأشار بكار إلى أن المنتخب الأردني لم يضمّ في صفوفه أفضل اللاعبات كونه منتخب الناشئات، لأن المنتخب الأول يستعدّ للمشاركة في بطولة آسيا المقبلة، أما منتخب لبنان فهو غير المنتخب الذي لعبنا معه ودياً، فقد شاركت معه سبع لاعبات محترفات خارج لبنان، مشدداً على أنه يجب العمل منذ الآن لدعم صفوف المنتخب ببعض اللاعبات الناشئات قبل بطولة غرب آسيا المقبلة، ليحقق منتخبنا النتيجة المرجوة منه، مع تعيين كادر جديد.
عماد درويش