السفير حداد: الإيديولوجيا التكفيرية عانينا منها بسورية كوجه آخر للفاشية
أكدّ سفير سورية لدى روسيا الدكتور رياض حداد أهمية التذكير بخطر الإيديولوجيا الفاشية التي تتعاظم اليوم لافتاً إلى أن البعض يحاول إحياء تلك النزعات المعادية للإنسانية ويستحضر الإيديولوجيا الفاشية تحت مسميات مختلفة.
وقال السفير حداد في كلمة له اليوم أمام المنتدى الدولي لمناهضة الفاشية 2022 في موسكو: هناك وجه آخر للفاشية عانينا منه في سورية كثيراً وهو الإيديولوجيا التكفيرية الإرهابية وخطر الجماعات الإرهابية المتطرفة التي عاثت فيها فساداً وقتلت الأبرياء وشردت الأطفال والشيوخ من قراهم ومدنهم.
وأضاف حداد: إننا بعزيمة شعبنا وشجاعة جيشنا ودعم ومساعدة الحلفاء والأصدقاء في روسيا الاتحادية قمنا بهزيمة تلك الجماعات المتطرفة، وتم القضاء عليها، لافتاً إلى أن دماء أبناء روسيا سالت على أرض سورية ليس دفاعاً عن سورية أو روسيا فحسب، بل وأيضا دفاع عن البشرية جمعاء وعن الحضارة الإنسانية، كما كان عليه الحال في معارك الحرب الوطنية العظمى.
وأوضح حداد أن محاولات قوى الشر بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لإعادة إنتاج تلك الإيديولوجيا العنصرية لا تتوقف عند هذه الحدود بل أنهم يستمرون بالكذب وتزوير التاريخ وقلب الحقائق في محاولة لإحياء النزعات النازية الجدية والعنصرية في قلب أوروبا مجدداً، وذلك من خلال تغذيتهم ودعمهم للمنظمات المتطرفة في أوكرانيا، وتصوير المجرمين الذين ينتمون لها كأبطال تماماً كما حاولوا إظهار إرهابيي (داعش) و(جبهة النصرة) في سورية كمقاتلين من أجل الحرية، وعملوا على تغطية كل الجرائم التي ارتكبها النازيون الجدد ضد شعب الدونباس.
ولفت حداد إلى أن روسيا الاتحادية هبّت للدفاع عن شعب الدونباس، وأثبتت مجدداً أن أبناء الشعب الروسي سيدافعون عن بلادهم، كما فعل من قبلهم أخوتهم في سورية ومن هنا جاء موقف سورية الداعم بشكل كامل للعملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا دفاعاً عن شعب الدونباس، وبهدف اجتثاث خطر النازية الجديدة من أوكرانيا والعالم، مؤكداً الثقة بأن روسيا ستخرج منتصرة في هذه المعركة المشرفة.
ويعقد المنتدى الدولي لمناهضة الفاشية سنوياً قبيل اليوم الدولي لذكرى ضحايا الفاشية، ويكمن أحد أهدافه في توجيه إنذار للعالم حول وجود تهديد حقيقي من قبل الفاشية التي أعلنت عن نفسها مرة أخرى وهو يعقد هذا العام تحت شعار (نتذكر الماضي ونفكر بالمستقبل).
ويشارك في المنتدى رؤساء منظمات المحاربين القدامى والشباب والجامعات واللجان المختصة في مجلس الدوما ومجلس الاتحاد والغرفة الاجتماعية الروسية والهيئات الفيدرالية للسلطة التنفيذية وممثلون عن سلطات الأقاليم الروسية والطوائف الدينية والجاليات الوطنية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في روسيا كما يشارك فيه عبر تقنية الفيديو “كونفرانس” متحدثون من عدد من الدول الأجنبية.