صحيفة البعثمحليات

دمشق وريفها خاليتان تماماً من الكوليرا

دمشق – حياة عيسى

أكد كلّ من مديري صحة دمشق سامر شحرور، وريف دمشق ياسين نعنوس، خلو هاتين المحافظتين تماماً من أية إصابة بمرض الكوليرا حتى الآن، وأنهما اتخذتا الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة، واعتمدتا البرتوكولات الصحية المعمول بها في مثل هذه الحالات وفقاً لتعليمات وزارة الصحة، مؤكدين لـ “البعث” استعداد كلّ مشافي المحافظتين لأي طارئ بهذا الخصوص.

المدير الطبي في مشفى دمشق الوطني “المجتهد” الدكتور أيهم ملحم بيّن في تصريح لـ”البعث” أيضاً أن المشفى لم يشهد أية حالة مشتبه بها، محذراً من تلوث المياه كونه مسبباً رئيسياً لهذا المرض، داعياً الهيئات الصحية والخدمية لاتخاذ إجراءات التعقيم اللازمة للتصدي لانتشار المرض الذي لا يعتبر – حتى اللحظة – وباءً.

وأكد ملحم أن جميع المشافي في حالة جاهزية كاملة للتصدي لانتشار الكوليرا من خلال تقديم العلاجات اللازمة والمتمثلة بالوسائل والسيرومات ومضادات الالتهاب “الانتوبيوتيك”، مشيراً إلى أن التعامل مع الإصابات سهل ضمن الإمكانيات البسيطة المتاحة في كلّ مشفى، لافتاً إلى أن عدد الإصابات الـ ٩ في محافظة حلب لا يشكل عبئاً على المشفى بل التزايد في الأعداد هو العبء الكبير على عاتق أي مشفى.

وأوضح ملحم أن الكوليرا مرض ناجم عن إصابة بكتيرية يتسبّب بإسهال مائي حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياهاً ملوثة، كما أنها تصيب الأطفال والبالغين على حدّ سواء، علماً أن أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا لا تظهر على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها.

يُشار الى أن معظم من يصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة، بينما تصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبّب ذلك الوفاة إذا ترك دون علاج.