جرائم “قسد” وصعوبات التنقل لم تثنِ آلاف التلاميذ عن الذهاب إلى المدارس الوطنية
الحسكة – صالح طعمه
لم تثنِ الظروف الصعبة، وخروج مئات المدارس عن سيطرة الحكومة، أهالي الحسكة عن إرسال أبنائهم إلى المدارس، وتحمّلهم كافة الأعباء من تكاليف نقل وغيرها، لكي يتلقوا تعليمهم وفق المناهج الوطنية المعتمدة في وزارة التربية، ولاسيما أن ميليشيات “قسد” العميلة ترتكب جريمة بحق آلاف التلاميذ بحرمانهم من التعليم وسط صمت دولي مخزٍ، وصمت مطبق للمنظمات الدولية العاملة في مجال التعليم والطفولة، بعد أن دمّرت “قسد” المدارس وفرضت تدريس مناهج مغايرة للمناهج الحكومية.
ويؤكد الأهالي أن استيلاء “قسد” المدعومة أمريكيا على عدد كبير من المدارس الحكومية واتخاذها مقار لميليشياتها شكّل ضغطاً كبيراً على المدارس التي تقع ضمن مناطق سيطرة الحكومة، حيث يقطع التلاميذ مسافات طويلة من عدة أحياء بأطراف المدينة من أجل الوصول إلى مدارسهم رغم كلّ الارتكابات التي تمارسها تلك الميليشيات.
مديرة التربية إلهام صورخان أكدت جاهزية جميع المدارس لاستقبال الطلاب، مع التشديد على ضرورة الاهتمام بالنظافة والتعقيم والمقاعد الدراسية، والالتزام بالشروط الصحية، موضحة أنه تمّ استلام الكتب المدرسية من قبل أمناء المكتبات وإعادة استخدام المدوّر والتأكيد على توزيعها وفق تعليمات الوزارة، مع تنفيذ اختبارات المتفوقين وإصدار النتائج.
وبيّنت مديرة التربية أنه تمّ تسجيل تلاميذ الصف الأول خلال الفترة الأولى وفق تعليمات القيد والقبول، لافتة إلى قيام المديرية بحصر أعداد المدرّسين والمعلمين وتوزيعهم على المدارس ومتابعة تعبئة الشواغر من المعلمين والإداريين والمدرّسين.
يُذكر أن ميليشيات “قسد”، ومنذ بداية العام الماضي، قامت بالاستيلاء على 137 مدرسة حكومية من أصل 213 مدرسة لمختلف المراحل الدراسية، 19 مدرسة ثانوية من أصل 31 في مدينة القامشلي ومناطقها، وكان هذا استمراراً لاستيلائها على جميع مدارس التعليم الأساسي في مدن ومناطق الحسكة والقامشلي والشدادي وتل حميس واليعربية والمالكية والشدادي والعريشة ومنع الكوادر التربوية من الدخول إليها.