صحيفة البعثمحافظات

مشكلات النقل والمياه والكهرباء تتكرر على طاولة مجلس حماة!

حماة- حسان المحمد

استعرض مجلس محافظة حماة العديد من الإشكاليات الخدمية في المدينة والريف في جلسته الأخيرة، إذ اختتم الأعضاء دورتهم بمطالب مكرّرة كمشكلة مياه الشرب في ريف سلمية الشرقي وحاجتها لبذل الجهود لإنجاح مشروع جر مياه الشومرية، وأزمة النقل التي أدّت لزيادة الدراجات النارية في المدينة عامة والريف خاصة، بعيداً عن الالتزام بقوانين السير دون حسيب أو رقيب، وقلة حصة حماة من الكهرباء.

كما تطرّقت المداخلات لمشكلة التلوث الناتجة عن معمل الإسمنت في بلدة كفربهم بالريف الجنوبي، ومشكلة طيّ ملف المدينة الصناعية، إضافة إلى حوادث السير المتكررة نتيجة عدم وجود الإنارة في الشوارع الرئيسية للبلدة.

وطالب الأعضاء بالاهتمام بالبلدات المحررة في الريف الشمالي والغربي، وخاصة كفرزيتا ومورك وحلفايا، حيث تعاني كفرزيتا من ضعف الخدمات الرئيسية، الأمر الذي يحول دون عودة الأهالي، ويعاني أهالي حلفايا من صعوبة انتقال طلبة المدارس والجامعات والموظفين إلى مركز المحافظة، ما يتطلّب تسيير رحلة واحدة على الأقل عن طريق باص نقل داخلي خاص لحلّ هذه المعضلة والتي أصبحت هاجس الأهالي والطلاب مع بدء العام الدراسي.

المحافظ الدكتور محمود زنبوعة بعد أن استمع لجميع المطالب والاقتراحات، أكد أن مشكلة المياه هي أولوية بالنسبة للمحافظة ويتمّ العمل على حلّ هذه المشكلة، وخاصة في الريف، وذلك لتوطين واستقرار الأهالي في المناطق الزراعية ومناطق تربية الثروة الحيوانية عن طريق التعاون والتنسيق بين الكهرباء ومؤسّسة المياه، حيث تمّ وضع برنامج لتأمين الحدّ المقبول لكميات المياه، مشيراً إلى أن حلّ مشكلة المياه في ريف سلمية لا يتمّ عن طريق زيادة كميات المحروقات والكهرباء، بل هي مجرد حلول إسعافية مؤقتة ريثما يتمّ إيجاد حلّ دائم عن طريق جر مياه الشومرية إلى كافة مناطق سلمية الشرقية، معتبراً أن كميات المياه التي تقدّر بنحو 30 ألف متر مكعب يومياً كافية لمنطقة سلمية وريفها الشرقي، حيث تحتاج 2500 متر مكعب ويتمّ الآن التنسيق مع المنظمات الدولية ومؤسّسة الآغا خان لإنجاح هذا المشروع.

أما مشكلة النقل فقد اعتبر المحافظ أن تقنية جهاز التتبع Gbs لكافة وسائط النقل سيتم تطبيقها قريباً وإلزام جميع وسائط النقل بها.

وشدّد المحافظ على ضرورة العناية بالواقع الخدمي، والعمل على تحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة، سواء أكانت زراعية أم صناعية أو حيوانية وتشجيعها لأهميتها الاقتصادية للوطن والمواطن، كونها تعتمد على موارد محلية، ولأنها مشروعات واعدة ومهمة جداً.