رئيسي: تطوير العلاقات مع دول الجوار سياسة أساسية
طهران – تقارير:
لا توفّر طهران مناسبة للحديث عن أهمية العلاقات مع دول الجوار دون أن تستثمرها، وذلك حرصاً منها على منع تدخل الأجنبي في العلاقات بين هذه الدول، واستخدام لغة الحوار في حل المشكلات العالقة بينها، بعيداً عن الاستقواء بالقوى الخارجية، لأن هذه القوى تلعب دائماً على التناقضات للوصول إلى مصالحها الخاصة على حساب التنافر القائم في المنطقة.
وفي السياق، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن تطوير العلاقات مع دول الجوار يمثل إحدى السياسات الأساسية للحكومة من أجل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة ولعب دور فاعل في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن رئيسي قوله اليوم قبيل مغادرته مطار مهرآباد الدولي في العاصمة طهران متوجّهاً إلى أوزبكستان للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة سمرقند: إن الهدف من هذه الزيارة هو تنمية سياسة حسن الجوار وتعزيز التعدّدية، مضيفاً: “في الخطوة الأولى تمكّنا من تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وفي الخطوة الثانية نتابع الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة ووجودها الفاعل فيها”.
وأوضح رئيسي أن الاجتماعات الثنائية التي سيجريها على هامش قمة شنغهاي للتعاون ستناقش القضايا الإقليمية والتنمية الدولية مع قادة الدول الأعضاء في المنظمة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه القمة خطوة لتطوير وتعزيز العلاقات بين إيران ودول الجوار والمنطقة.
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن أمله بأن تتابع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهامها بشكل مهني بعيداً عن التسييس، مؤكداً أنه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات النووية إذا كان الجانب الأميركي يتحلى بالواقعية، ومشيراً خلال اتصال هاتفي مع نظيره النيجيري جيفري أونياما إلى آخر مستجدات مفاوضات رفع الحظر الجارية في فيينا، وأكد التزام طهران بمواصلة المفاوضات مع الأطراف الأخرى وإرادتها للتوصل إلى اتفاق قوي ومستدام.
بدوره عبّر وزير خارجية نيجيريا عن رغبة بلاده في زيادة التعاون بين الجانبين وتطوير العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وفي سياق آخر، أكد عبد اللهيان خلال لقائه سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في طهران سيف الزعابي أن إيران ترغب بتطوير العلاقات مع جميع الدول الجارة بما فيها الإمارات على أساس سياسة حسن الجوار من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة.
واعتبر سفير الإمارات أن القدرات الاقتصادية والتجارية العالية للبلدين تمثل عاملاً مهمّاً في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً ضرورة تفعيل اللجان المختصة وتبادل زيارات الوفود بين البلدين.
إلى ذلك، كشفت المنظمة الإيرانية للموانئ والملاحة البحرية عن آخر المستجدات حول شحنة السفينتين اليونانيتين المحتجزتين “دلتا بوسيدون” و”براندينت فاريور” وأفراد طاقم السفينتين.
وفي بيان لها قالت المنظمة: إن السلطات الإيرانية دأبت انطلاقاً من واجبها الإنساني وأيضاً في سياق تنفيذ التعهّدات الدولية بهذا الشأن على التعاون الشامل مع مالكي السفينتين وتوفير كل الخدمات لأفراد الطاقم.
وأوضح البيان أن مالكي السفينتين بدورهم ومع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على أمنهم وامتثالاً إلى بنود اتفاقية العمل البحري 2006 أقدموا على نقل أفراد الطاقم وفقاً للظروف المتعارف عليها في صناعة الشحن والنقل البحري وفي المقابل قامت المنظمة بالتعاون اللازم معهم.
وذكر البيان: إن طاقم السفينتين لم يتم اعتقالهم منذ البداية، بل تم السماح لهم في إطار الضوابط القانونية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتفاقيات الدولية بمواصلة مهامهم على متن السفينتين.
وعزت المنظمة أسباب احتجاز السفينتين إلى مذكرة قضائية صدرت بناء على الدعوى التي رفعها صاحب شحنة السفينة الإيرانية “لانا”، التي تم احتجازها في اليونان.