رئيسي: واشنطن تسعى للإبقاء على تخلّف دول العالم
عواصم – سانا:
أكدّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن أمريكا تعمل عبر سياساتها على الإبقاء على التخلف بين الدول داعياً لاتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات لمواجهتها، ومن جانبه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي تعد من أبشع مجازر العدو الصهيوني، أشار إلى أن كيان الاحتلال يشكل تهديداً دائماً للسلام .
وفي التفاصيل أشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى خطورة الأحادية الأميركية، مؤكداً سعيها إلى إبقاء دول العالم في حالة من التخلف داعياً منظمة شنغهاي للتعاون إلى اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاقتصادية لمواجهتها منها تنظيم التجارة المستدامة بين أعضاء المنظمة وتطوير البنى التحتية المالية وتبادل السلع والبيانات.
وقال رئيسي خلال الاجتماع الموسع لقادة دول منظمة شنغهاي للتعاون اليوم: إنّ إيران تعطي الأولوية في سياستها الخارجية للمنظمة وللتعامل مع الدول الداعمة لها، مشدداً على الدور المهم لبلاده في ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة، ولا سيما في التعامل مع الإرهاب التكفيري والتطرف وتهريب المخدرات والتصدي للأشكال الأخرى من الجريمة المنظمة.
ولفت رئيسي إلى أنّ منظمة شنغهاي للتعاون هي رمز للأسرة الكبيرة من الحضارات العالمية ويمكنها اليوم بناء آفاق جديدة لزيادة التعاون الإقليمي من أجل إرساء الأمن على أساس العدالة واحترام الكرامة الإنسانية.
وأعرب رئيسي عن اهتمام بلاده بشكل خاص بالمواصلات والممرات التجارية بين شرق آسيا وغربها وأمن الطاقة، مؤكداً أن “شبكة النقل والموانئ الإيرانية في خدمة دول المنظمة باعتبار أن البنية التحتية في مجال الترانزيت بين أعضاء المنظمة ليست واسعة النطاق رغم تمتعها بإمكانات وقدرات كبيرة”.
من جانبه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أكدّ أن كيان الاحتلال الصهيوني يشكل تهديداً دائماً للسلام والأمن الدوليين نتيجة ممارساته القائمة على العدوان وانتهاك القوانين.
وقال كنعاني على موقع انستغرام بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا: يصادف اليوم الذكرى الأربعين لمذبحة شنيعة لا يمكن تصورها بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات صبرا وشاتيلا جنوب بيروت بيد الكيان الصهيوني المتعطش للدماء والمتواطئين معه .. لم تكن هذه هي الجريمة الأولى لهذا الكيان المزيف وليست الأخيرة.
وشدّد كنعاني على أن “أساس نظام الفصل العنصري الصهيوني يقوم على العدوان والجريمة والانتهاكات الجسيمة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان وسيهدّد الأمن والسلام الدوليين على الدوام”.
جدير بالذكر أنّ مجزرة صبرا وشاتيلا واحدة من أبشع مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واللبنانيين وتعيد بذكراها السنوية مرارة جرائم القتل المروعة التي راح ضحيتها آنذاك آلاف الأبرياء.