انتخابات درعا.. المشاركة الكثيفة دليل قوة وصمود الشعب السوري
درعا – دعاء الرفاعي
بدأ المواطنون يالتوافد إلى المراكز الانتخابية المعتمدة منذ الصباح معبرين عن رغبتهم بالمشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق الدستوري الذي من شأنه أن يعزز صلاحيات المجالس المحلية ويحقق التوازن في عملية التنمية من خلال الصلاحيات التي يعطيها قانون الإدارة المحلية لمجالس المحافظات والمدن والبلدات والبلديات.
رئيس اللجنة القضائية الفرعية القاضي خيرو عز الدين بين أن عدد المراكز المعتمدة بلغ 238 مركزاً منتشراً في كافة أرجاء المحافظة، بعد إلغاء 13 مركزاً بسبب النجاح وفوز عدد من المرشحين بالتزكية، ويخوض الانتخابات في محافظة درعا 1298 مرشحاً يتنافسون على 1021 مقعداً، كما أكد أن المحافظة تضم 81 دائرة انتخابية موزعة على كافة المناطق، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية تجري بيسر وسهولة، والناخبون يدلون بأصواتهم وسط أجواء من الحرية والديمقراطية، لافتاً إلى تتابع العملية الانتخابية مع استعدادها الكامل لتلقي أي شكوى ومعالجتها مباشرة في حال حدوث أي إشكال، والتأكيد التام على التواصل المباشر والدائم مع المراكز لمعالجة أي مشكلة أو صعوبة قد تواجه سير العملية الانتخابية حتى الانتهاء من فرز الأصوات وإعلان النتائج.
“البعث “خلال جولة على عدد من هذه المراكز التقت القائمين عليها، حيث بين رئيس المركز الانتخابي في المركز المتواجد في مبنى المحافظة محمد علي الأحمد أن العملية الانتخابية تسير بشكل جيد وفق التعليمات وقانون الانتخابات العامة والمواطنون ينتخبون مرشحيهم بحرية وشفافية، مؤكداً أن القائمين على العملية الانتخابية اتخذوا كافة الإجراءات اللازمة لإنجاح عملية الانتخاب.
وأكد عدد من المواطنين أن المشاركة في هذه الانتخابات دليل قوة الشعب السوري وصموده لاسيما أننا نعيش حالياً مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، معتبرين أن اختيارهم ومشاركتهم في الانتخابات نابعة من قناعاتهم أن من سيفوز يجب أن يتحلى بالأخلاق والقدرة على إعادة بناء مجتمعه، مع ضرورة إعطاء فرصة للشباب في تحمل المسؤولية.
كما رصدت “البعث” أجواء الانتخابات في بعض المناطق بريف درعا ومنطقتي إزرع والصنمين واطلعت من رؤساء المراكز الانتخابية والمواطنين على أهمية هذا الاستحقاق الدستوري ودورهم في إيصال الشخص المناسب إلى المجالس المحلية، مشيرين إلى أنهم اتخذوا جميع الإجراءات والاستعدادات اللازمة لسير العملية الانتخابية على أكمل وجه.
وكلاء العديد من المرشحين بينوا أهمية الانتخابات لاختيار ممثلين عن الشعب يتمتعون بالأخلاق الجيدة ومن أصحاب الكفاءات العالية لتحقيق نقلة نوعية في المجالس المحلية ليكون لهم دور في مرحلة إعادة الإعمار والبناء.