انتخابات دمشق.. الإقبال الكثيف أسقط حملات التهويل والتضليل
دمشق – بسام عمار
شهدت مراكز الاقتراع في دمشق إقبالاً كثيفاً منذ ساعات الصباح الباكر، حيث عبّر المواطنون عن حريتهم في اختيار ممثليهم لمجالس الإدارة المحلية، ففي مركز التجمع التعاوني السكني للنقابات المهنية بدمشق ذكر عامر خليل مدير التجمع أن إقبال العاملين والإخوة المواطنين كان مميزاً لممارسة حقهم الدستوري والوطني في انتخاب ممثليهم بكل حرية وشفافية اعتدنا عليها في استحقاقاتنا الدستورية التي تمّت خلال العقود الماضية والتي كانت مميّزة خلال أعوام الحرب التي نخوضها بكل شجاعة وثقة وشرف، حيث إن هذه الاستحقاقات تمّت في مواعيدها رغم التهويل والتضليل الذي سبقها، إلا أن إرادة السوريين وحبّهم للحياة وحرية قرارهم وتميّزهم بالديمقراطية أسقطت هذا التهويل والتضليل، واليوم من جديد يمارسون واجبهم في اختيار مَن هم قادرون على العمل والعطاء والبناء في مرحلة إعادة الاعمار التي بدأت من خلال القوانين والقرارات التي صدرت وستكون بأيدي أبناء الوطن.
رئيس قسم المتابعة بالتجمّع بشار طرابلسي قال: إننا مدعوّون جميعاً للمشاركة بكثافة في هذه الانتخابات واختيار المرشحين الأكفاء القادرين على تمثيلنا خير تمثيل وإيصال صوتنا ومعاناتنا والدفاع عن حقوقنا ومصالحنا بكل أمانة ودون أي خوف أو محاباة لأحد، لأن الوطن اليوم بحاجة إلى تضافر جهود الجميع وإعادة إعماره أجمل مما كان، كلٌّ من موقعه وحسب إمكاناته.
وفي مركز مدرسة النيربين ذكرت مديرة المدرسة أميمة ضاهر أن لمجالس الإدارة المحلية أهمية كبيرة لدورها في إيصال صوت المواطن إلى الجهات المعنية، وفي عملية التنمية بمختلف مجالاتها والرقابة الشعبية المحلية لجهة تنفيذ المشاريع التي تحتاج إليها المناطق والمحافظات، والإشارة إلى مواقع الخلل وخلق كوادر محلية قادرة على القيام بالدور المنوط بها، وبالتالي يجب أن يمتلك أعضاؤها الخبرة والكفاءة والسمعة الجيدة والحضور الاجتماعي والقدرة على تلبية حاجات الناس الذين وضعوا ثقتهم بهم، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً اختيار أعضاء يملكون هذه الصفات وقادرين على تحمّل المسؤولية، مشيرة إلى أنها انتخبت قائمة الوحدة الوطنية ومَن هم قادرون على العمل من المرشحين المستقلين متمنية للناجحين التوفيق في مهامهم مستقبلاً.
وقالت هنادي إسماعيل: إن الانتخابات واجب وطني ويجب على الجميع ممارسته ليكونوا شركاء حقيقيين في عملية التنمية من خلال مرشحيهم لهذه المجالس الذين يعوّل عليهم كثيراً لتحسين الواقع الخدمي والتنموي في مناطقهم التي تحتاج إلى مشاريع وبرامج طموحة قابلة للتطبيق خلال فترات زمنية، وهذه المجالس قادرة على تحقيق ذلك في ظل الدعم الحكومي المقدّم لها وفي ظل التشريعات المتطوّرة التي تمنحها حرية كبيرة في العمل.
وأشاد غدير عيسى بالإقبال الكبير على الترشح من مختلف شرائح المجتمع والحالة التنافسية التي تسود الانتخابات والإقبال اللافت من شريحة الشباب على الترشح، وهذا الأمر يعبّر عن حيوية المجتمع السوري، لافتاً إلى ضرورة الاختيار الأفضل للمرشحين الراغبين بالعمل والقادرين على التطوير في الدوائر والبلدات التي يمثلونها والتي تحتاج اليوم إلى جهود كبيرة لتطويرها وتحسين الواقع الخدمي فيها.
وفي مركز اتحاد عمال دمشق ذكرت الرفيقة ميادة الحافظ عضو المكتب التنفيذي للاتحاد إلى أهمية المشاركة الكبيرة من المرأة في هذه الانتخابات التي تعكس الحالة الحضارية السورية، حيث إن المرأة العاملة كانت موجودة في كل الاستحقاقات على مختلف مستوياتها وحقّقت حضوراً مميزاً ومنها مجالس الإدارة المحلية، واليوم تساهم من خلال ترشحها ومشاركتها بالانتخابات في تعزيز الحياة الديمقراطية وعملية البناء الوطني مكمّلة بذلك مسيرتها في المعمل والمدرسة والعيادة وغيرها.