الصفحة الاولىصحيفة البعث

جرائم النظام السعودي في اليمن أمام مجلس حقوق الإنسان

 

دعت نائبة المفوض السامي لمجلس حقوق الإنسان كيت غليمور، خلال جلسة للمجلس أمس، لمناقشة انتهاكات وجرائم النظام السعودي في اليمن لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في اليمن، مشدّدة على أنه “يجب محاسبة كل من ارتكب الجرائم في اليمن”، فيما اتهم وزير حقوق الإنسان فيما يسمى حكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي محمد عسكر فريق الخبراء الأممي “بالتسييس والانحياز” لصالح “الحوثيين”، كما رفض تمديد عمل لجنة الخبراء “لأن ذلك سيؤدي إلى المزيد من الانتهاكات في اليمن”، بحسب تعبيره.
من جهتها، دعت مندوبة هولندا باسم مجموعة دول أوروبية إلى تمديد عمل فريق الخبراء في اليمن من أجل استكمال مهامه.
وكان مسؤولو العمل الإنساني في الأمم المتحدة حذّروا من تدهور الأوضاع في اليمن ومخاطر حدوث مجاعة قد تودي بحياة أعداد هائلة من اليمنيين بسبب عدوان النظام السعودي والحصار الجائر الذي يفرضه على اليمن، وشددوا على “أن 80 بالمئة من أطفال اليمن، أي 11 مليون طفل، يحتاجون المساعدة، ويموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق لأسباب مرتبطة بالعدوان السعودي، وأن 10 آلاف طفل قد لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية.
إلى ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن ‏ثلث الشعب اليمني في حاجة عاجلة للمساعدات، مشيرة إلى أن “واحداً من كل 3 يمنيين لا يعلم من أين ستأتي وجبته القادمة”، وأكدت أنه “يجب رفع الحظر على استيراد المواد الضرورية وحركة الأشخاص وحماية العاملين بالقطاع الإنساني”، فضلاً عن إعادة فتح مطار ‎صنعاء على الأقل لإجلاء الجرحى وعدم نسيان وضع السجناء.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري يمني بسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات تحالف العدوان بهجوم للجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم شرق مديرية الدريهمي جنوب الحديدة غرب اليمن، وأضاف: “تمّ إعطاب آلية عسكرية للتحالف خلال العملية الهجومية شرق الدُريهمي، كما استهدفت مدفعية الجيش واللجان تجمعات قوات التحالف المشتركة غرب وجنوب المديرية ذاتها محققة إصابات مباشرة في صفوفهم”، وتابع: إن القصف المدفعي امتد إلى استهداف تجمعات قوات التحالف في منطقة الجبلية جنوب مديريه التُحيتا المجاورة.
في المقابل، شنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على منطقة كيلو 16 شرقي مدينة الحديدة الساحلية، فيما تتواصل المواجهات بين الطرفين باتجاه المنطقة ذاتها ومنطقتي كيلو 7 و10 ومحيط مطار الحديدة، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية يمنية.
وفي صعدة الحدودية، شنّت طائرات التحالف غارتين جويتين على مديرية الظاهر الحدودية، كما استهدفت بغارتين معسكر الجمهورية شمال مدينة صعدة، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي سعودي على مديرية مُنَبّه الحدودية بالمحافظة الحدودية مع السعودية شمال اليمن.
هذا وقُتل وجُرح عدد من مرتزقة النظام السعودي في صدّ الجيش واللجان لمحاولة تقدّمهم في صحراء الأجاشر عند الحدود المشتركة بين نجران السعودية والجوف اليمنية، كما قُتل وجُرح العشرات من المرتزقة بهجوم للجيش واللجان على مواقعهم في منطقة حَريْب نِهْم شمالي شرق صنعاء.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بأن الجيش واللجان قصفوا بقذائف المدفعية تجمعات قوات النظام السعودي في مجمع السلبة بجيزان، وذلك بعد ساعات من قصف مدفعي استهدف تجمعات الجنود السعوديين شرق وجنوب جبل الدُود وإعطاب آلية عسكرية لهم بجيزان نفسها.
كما أفاد مصدر عسكري يمني بسقوط قتلى وجرحى في صفوف مرتزقة العدوان خلال صدّ محاولة تسلل لهم على التباب السود قبالة منفذ علب بعسير، بالتزامن مع محاولة التسلل على التباب السود بإسناد جوي للتحالف بـ 12 غارة جوية دون إحراز أي تقدّم.