بمشاركة سورية… بيان شبابي خلال قمة تحويل التعليم
نيويورك – سانا:
بمشاركة سورية تتواصل أعمال جلسات قمة تحويل التعليم في نيويورك على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث تابع الوفد السوري المشارك بالقمة جلسات ومناقشات يوم (الحلول).
وتضمنّت أعمال اليوم التركيز على عدد من الموضوعات من بينها (أنظمة تعليمية فعالة، حلول للمحتوى الرقمي المفتوح والنهوض بالتعليم الأساسي، ووضع أسس التمويل المستدام والتعليم والتعلم في أوقات الطوارئ والأزمات الممتدة، وتعزيز الشراكات لدفع تحويل التعليم وتحدي المشاريع المستدامة، ودور التعليم العالي في التحول المناخي والتعليم البيئي مدى الحياة للجميع).
وركّز المجتمعون على ضرورة التعليم التحويلي للنوع الاجتماعي من الخطاب إلى العمل في الشراكة العالمية للتعليم وتحويل التعليم من خلال قيادة المعلمين والابتكار وتحويل التعليم والتدريب التقني والمهني للاجئين نحو ميثاق عالمي جديد لتمويل التعليم وتطوير وتحديث طرائق التدريس من أجل تطوير مهارات القادة في القطاع الخاص، وتحول التعليم من خلال التجديد الجذري والتحول في التربية من أجل التنمية المستدامة، إلى جانب تنفيذ توصيات مصادر التعلم المفتوح التابع لليونسكو مع شركاء المبادرات المهمة لتحول التعليم، إضافةً إلى منظور المواطنة من خلال التعليم العالمي وتوطين التعليم من أجل مستقبل مستدام.
واختتمت أعمال هذا اليوم باستعراض نتائج وخلاصات عمل الجلسات التي غطت مسارات العمل الخمسة وهي (مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحية، والتعليم والمهارات من أجل الحياة والعمل والتنمية المستدامة، والتعليم الرقمي والتحويل، والمعلمون والتدريس ومهنة التدريس، وتمويل التعليم).
وأكدّ المجتمعون على أهمية بيانات الدول المقدمة إلى القمة وضرورة الالتزام بها لتحقيق تحويل التعليم.
كذلك قدّم عدد من المشاركين في الاجتماع ملخصات عن أهمية تحويل التعليم وعن الاجراءات المتخذة لضمان نجاح التحضيرات للقمة، فيما أصدرت الوفود الشبابية المشاركة بياناً يوضح مطالبهم من قيادات بلادهم في مجال التحويل في التعليم.
وفي وقت سابق اليوم، عرض وزير التربية الدكتور دارم طباع خلال لقائه اليوم مع الممثل الخاص للسكرتاريا العامة للأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال، نجاة معلا مجيد، إجراءات الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية في مجال حماية الأطفال.
وخلال اللقاء الذي تمّ على هامش فعاليات قمة تحويل التعليم المنعقدة حالياً في نيويورك أشار الوزير طباع إلى ضرورة العمل على تنفيذ حملة وطنية شاملة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” للحد من جميع أشكال العنف الجسدية والنفسية، مبيناً أنّ معظم الأطفال في المدرسة ولدوا أو عاشوا خلال الحرب الإرهابية على سورية لذلك تعمل الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية والمنظمات الدولية على الحد من ظاهرة العنف المدرسي منذ أكثر من عام.
ولفت طباع إلى حملات التوعية التي تم تنفيذها مع مختلف الوزارات والمؤسسات لرفع الوعي بأهمية مناهضة العنف والتخفيف من آثاره، مبيناً أن الوزارة قامت بدراسة لتحليل ظاهرة العنف المدرسي والمجتمعي عبر تقارير أعدها مختصو الإرشاد النفسي والاجتماعي بالمدارس كما أجرت مسابقة للشباب واليافعين تم خلالها تقديم 175 عملاً إبداعياً اختير منها 36 عملاً شارك أصحابها بالورشة الإبداعية التي نفذت الأسبوع الماضي في دمشق.
وبيّن طباع أنه سيتم العمل على إطلاق حملة إعلامية للحد من العنف المدرسي خلال الشهر القادم بالتنسيق مع منظمة “اليونيسف”، مبيناً الآثار السلبية التي خلفتها الحرب الإرهاربية على الجيل الجديد وانعكاس العقوبات الاقتصادية الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود للحد من آثار ذلك، موضحاً أنّه تمّ تضمين المناهج التربوية بالمهارات الحياتية الضرورية لبناء شخصية الأطفال والطلاب، وأدلة التعليم الاجتماعي الوجداني لتحقيق حماية الأطفال وتأمين التعليم والتربية لهم لأن ذلك من أولويات السياسة التربوية في سورية مع التأكيد على حق التعليم لكل طفل سوري أينما كان.
وبيّن الوزير أنّ العلاقة مع المنظمات الدولية علاقة جيدة جداً حيث تقدم الدعم لتأهيل المدارس وتأمين مستلزمات العملية التعليمية وبناء قدرات العاملين ودعم التلاميذ الدارسين بمنهاج الفئة “ب”.
بدورها أكدّت الممثل الخاص للسكرتاريا العامة للأمم المتحدة الرغبة في دعم جهود وزارة التربية في حماية الأطفال من العنف والتخفيف من آثار الحرب عبر توفير بيئة تربوية آمنة ومحفزة للدراسة حيث ستقوم بالتنسيق مع “اليونيسف” وباقي المنظمات الدولية بدعم جهود الوزارة في هذا السياق.
وشدّدت مجيد على إمكانية الدعم الكامل لمواجهة التحديات التي تعترض تعليم الأطفال في سورية مبدية إعجابها بما تقوم به الحكومة السورية ممثلة بوزارة التربية في مجال استمرار التعليم والمحافظة على جودته.
حضر اللقاء مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة غسان شغري وسيسيليا أنيكاما من المكتب الخاص في الأمم المتحدة.
… ومباحثات سورية باكستانية لتعزيز التعاون التربوي
كذلك بحث وزير التربية الدكتور دارم طباع مع نظيره الباكستاني رانا تانفير حسين سبل تعزيز التعاون بين البلدين وخطوات التطوير التربوي بما في ذلك تطوير المناهج المدرسية .
وخلال اللقاء الذي تمّ اليوم على هامش فعاليات قمة تحويل التعليم المنعقدة حالياً في نيويورك أشار الوزير طباع إلى العلاقات التاريخية بين سورية وباكستان واتفاقيات التعاون المستمر في مجال التعليم والتربية والثقافة التي تمّ تجديدها العام الماضي .
ولفت طباع إلى المدرسة الباكستانية الدولية في سورية التي تدرّس وفق شهادة كامبردج، تعد من أفضل المدارس الدولية الموجودة في سورية، وتستوعب إضافةً إلى الطلاب الباكستانيين والأجانب الطلبة السوريين وتقدّم نتائج تعليمية جيدة.
ونوّه طباع بأهمية التعاون بين البلدين لجهة معالجة ظاهرة التسرّب المدرسي، إلى جانب إمكانية التعاون لتأسيس مدارس افتراضية لتقديم التعليم لهؤلاء الأطفال، مشيراً إلى الصعوبات التي تفرضها العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.
من جانبه أكدّ الوزير حسين الرغبة في تعزيز علاقات التعاون بمختلف المجالات مع الجانب السوري، وخاصةً في القطاع التربوي لجهة تبادل الخبرات بين المعلمين، وتقديم منح دراسية للطلاب والاستفادة من تجربة البلدين، داعياً إلى تشكيل لجنة لمناقشة تفعيل التعاون بين الوزارتين وخاصةً ما يتعلق بالتسرّب المدرسي حيث يوجد حالياً في باكستان 22 مليون طفل خارج المدرسة.
حضر اللقاء مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة السفير بسام صباغ ومدير التخطيط والتعاون الدولي غسان الشغري وأمين اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتور نضال حسن، وفريق من البعثتين السورية والباكستانية.