الصين ترفض أي أنشطة تهدف لتقسيمها: واشنطن تنتهك التزاماتها
بكين – سانا
أكدت الصين أن التصريح الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن استعداد بلاده للدفاع عن تايوان في حال تعرّضها لغزو صيني يشكّل انتهاكاً خطيراً لسياسة واشنطن المعلنة حيال الجزيرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين: إن ذلك انتهاك خطير لالتزام مهم قطعته الولايات المتحدة بعدم تأييد (استقلال تايوان)، وبذلك فإنها توجّه رسالة خاطئة وخطرة إلى القوى الانفصالية الناشطة هناك.
وأضافت ماو: نحن مستعدون لبذل ما أمكن من جهود صادقة سعياً لإيجاد الظروف المواتية لإعادة التوحيد السلمية، وفي الوقت نفسه لن نقبل إطلاقاً بأي أنشطة تهدف إلى تقسيم البلد ونحتفظ بخيار اتخاذ كل التدابير الضرورية.
وتابعت: نحض الطرف الأمريكي على الإقرار بالأهمية القصوى لمسألة تايوان وحساسيتها البالغة وعلى الالتزام الصادق بالتعهّد الذي قطعه قادة أمريكيون بعدم تأييد استقلال تايوان.
إلى ذلك، أعربت روسيا والصين عن قلقهما المتزايد إزاء التوترات والاستفزازات الأمريكية المتصاعدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ونقلت وكالة تاس عن الخدمة الصحفية لمجلس الأمن الروسي قولها في بيان اليوم: إن نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي ويانغ جيتشي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أعربا خلال مشاورات ثنائية عقدت في مقاطعة فوجيان الصينية اليوم، عن قلقهما المتزايد إزاء الاستفزازات المتصاعدة من الجانب الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتناولا الوضع العسكري والسياسي في المنطقة بما في ذلك الوضع في شبه الجزيرة الكورية وتايوان.
ولفت البيان إلى أن الجانبين اتفقا على زيادة التعاون بين أجهزتهما العسكرية والتركيز على إجراء تدريبات مشتركة وتعزيز الاتصالات بين هيئة الأركان العامة وكذلك تعزيز الاتصالات بين روسيا والصين داخل الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس وتنظيم الدعم المتبادل بشأن أهم المشكلات العالمية.
وأكد باتروشيف خلال المشاورات أن مسار تطوير شراكة استراتيجية مع الصين يمثل أولوية غير مشروطة في السياسة الخارجية لروسيا ويحظى بدعم واسع من شعبي البلدين ويستند إلى ثقة متبادلة عميقة وبالتالي لا يخضع لتأثير خارجي، مشيراً إلى أن الصين وروسيا تدافعان معاً عن بناء نظام عالمي أكثر عدلاً وترحّبان بالعدد المتزايد من البلدان التي تختار طريق التنمية الحرة السيادية على أساس هويتها وتقاليدها، ومؤكداً أنه في الظروف الحالية أصبح العمل المتسق لتقوية الروابط الاستراتيجية في العلاقات الروسية الصينية أولوية وفقاً لاتفاقيات رئيسي الدولتين.