زاخاروفا:مستعدّون للحوار مع واشنطن بشأن السجينين
موسكو – تقارير:
تأكيداً لما تحدّث عنه المسؤولون الروس سابقاً من أن الإدارة الأمريكية لا تهتم كثيراً بمصير السجناء الأمريكيين في روسيا إلا بقدر ما يحقّقه ذلك من استثمار ومتاجرة بقضيّتهم، حيث ترفض الإدارة الأمريكية إجراء حوار مع موسكو بخصوص تبادل السجناء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية استعدادها للحوار مع واشنطن بشأن مصير سجينين أمريكيين مُدانين في روسيا.
ونقلت وكالة نوفوستي عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها اليوم في قناتها على موقع تليغرام: “ذكرنا عدة مرات أننا مستعدون لإجراء مفاوضات حول مصير المواطنين الأمريكيين بريتني غرينر وبول ويلان المدانين في روسيا والمواطنين الروسيين المدانين في الولايات المتحدة، ولكن السفارة الأمريكية تنشغل بشبكات التواصل الاجتماعي بدلاً من التواصل عبر القنوات الدبلوماسية”.
وأضافت زاخاروفا: “إذا كان لدى مسؤولي السفارة الأمريكية في موسكو دقيقة واحدة من وقت الفراغ فسيخبرون رئيسهم جو بايدن عن ويلان وغرينر وهو بدوره سيخبر أقاربهما”.
يُذكر أن الأمريكية بريتني غرينر تقضي حكماً بالسجن تسع سنوات بتهمة تهريب المخدرات، بينما يقضي الأمريكي بول ويلان عقوبة بالسجن لمدة 16 عاماً بتهمة التجسس.
وفي شأن آخر، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الكندية في موسكو أليسون لو كلير اليوم احتجاجاً على هجوم تعرّضت له السفارة الروسية في أوتاوا.
ووفقاً لبيان الخارجية الروسية نقلته وكالة تاس أنه تم اليوم استدعاء السفيرة الكندية بموسكو لو كلير إلى وزارة الخارجية وتقديم مذكرة احتجاج على الأعمال الإجرامية لشخص مجهول ألقى زجاجة مولوتوف على أراضي السفارة الروسية في أوتاوا.
وأوضحت الوزارة أن المتظاهرين العدوانيين قاموا باعتراض مدخل القسم القنصلي بالسفارة الروسية بالتواطؤ مع فرقة الشرطة الموجودة في المكان.
وطالبت موسكو بالاعتماد الفوري لتدابير ضمان الحماية السليمة من التمييز ضد الروس، وكذلك الموظفين وأفراد أسرهم وفقاً لالتزامات الجانب الكندي باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
من جهة ثانية، أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن ميزانية السنوات الثلاث القادمة يتم تشكيلها بطريقة نضمن بها الاستقرار المالي للبلاد.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن سيلوانوف قوله خلال محاضرة في الجامعة المالية: “نقوم حالياً بإعداد ميزانية السنوات الثلاث القادمة بطريقة نضمن بها الاستقرار المالي لبلادنا”، مضيفاً: إن الغرب يشير دائماً إلى أن الوضع المالي والاقتصاد الروسي سينهار قريباً إلا أن وجود ميزانية مستقرة هو ضمان بألا ينهار أي شيء.
ولفت الوزير إلى أهمية قواعد الميزانية حتى تتمكّن الشركات على وجه الخصوص من التنبّؤ بما ستفعله الدولة خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه دون هذه التكهنات لن يتم الاستثمار بالأعمال التجارية ولا في التنمية.
وأشار سيلوانوف إلى أن “هناك تدابير لتنشيط النمو الاقتصادي لأن الميزانية أداة تهدف لتحقيق التنمية”، مضيفاً: نحتاج اليوم إلى حشد جميع المصادر الممكنة الخاصة بنا لتنمية الاقتصاد كالميزانية والسوق المالية والمصادر الخاصة حتى يكون لها أثر أكبر في المجالات الضرورية وذات الأولوية لروسيا.