ماتفينكو: الدول الغربية و”ناتو” يحاولون تدمير روسيا عبر أوكرانيا
موسكو – تقارير:
يبدو أن التصادم بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “ناتو” بات وشيكاً، لأن الغرب الجماعي حسب التعبير الروسي مصرّ على تدمير روسيا، والأمر لم يعُد مجرّد عملية روسية خاصة لمنع النظام في كييف من الاستمرار في إبادة المدنيين، إذ إن الحلف عملياً هو من يدير عمليات النازيين الأوكرانيين ضد المدنيين هناك والأقاليم الروسية الحدودية بعد القضاء على نصف الجيش الأوكراني، الأمر الذي يؤكّد أن الجيش الروسي أصبح في مواجهة غير معلنة مع جيوش “ناتو” الذي يستمرّ من جهة ثانية في استفزاز روسيا في المحيط المتجمّد الشمالي.
فقد اعتبرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو أن الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يحاولون تدمير روسيا باستخدام أوكرانيا.
وخلال الاجتماع الأول للدورة البرلمانية الخريفية قالت ماتفينكو حسب وكالة تاس: “شرع الغرب الجماعي وناتو بأيدي الأوكرانيين في تنفيذ خططهم لتدمير روسيا عملياً وإلغاء كل ما هو روسي وضرب اقتصادنا وهم يناقشون علناً بأن روسيا يتوجّب إخضاعها وتقطيعها إلى أجزاء”.
وأعربت ماتفينكو عن أسفها لوقوع الأوكرانيين في فخّ الغرب الذي يعمل لغسل الأدمغة وتزوير التاريخ وفرض القيم الغريبة.
من جهته، طالب مجلس الدوما الروسي الجمعية العامة للأمم المتحدة والبرلمانات الأوروبية بإدانة أعمال حلف شمال الأطلسي “ناتو” في أوكرانيا.
وأفاد زعيم كتلة الحزب الديمقراطي الليبرالي في الدوما ليونيد سلوتسكي وفقاً لوكالة نوفوستي، بأن النواب يتوجّهون إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة وإلى البرلمانات الأوروبية بطلب لإدانة إجراءات الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي “ناتو” على الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي يهدّد السلام والاستقرار في أوروبا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال: إن “الغرب قد جعل من “روسوفوبيا” سلاحه الرئيسي، بينما جعل من الشعب الأوكراني وقوداً للمدافع”، وصرّح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن روسيا لم تعُد تحارب أوكرانيا التي خسرت في العملية العسكرية الروسية الخاصة نصف جيشها، وإنما تحارب الغرب حيث يشارك في قيادة الجيش الأوكراني 150 مستشاراً عسكرياً من “ناتو”، بينما يدعم أوكرانيا 70 قمراً صناعياً عسكرياً و200 قمر صناعي للأغراض المدنية تابعة جميعها للغرب.
إلى ذلك، أكد سفير المهمّات الخاصة بوزارة الخارجية الروسية رئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي نيكولاي كورتشونوف، أن الوجود العسكري البريطاني في القطب الشمالي يحمل طابعاً استفزازياً ويزيد من التوتر العسكري هناك.
ونقلت وكالة نوفوستي عن كورتشونوف قوله في مقابلة اليوم: إن هذا الوجود البريطاني ووجود أعضاء من حلف الناتو في مناطق خطوط العرض العليا يصعّد من الوضع في المنطقة.
وحول موقف الصين أكد كورتشونوف أن “بكين على عكس دول الناتو تلتزم تقليدياً بسياسة الانضباط العسكري في القطب الشمالي ولا تجري تدريباتٍ عسكرية في المنطقة.. وهو ما لا يمكن قوله عن أعضاء حلف الناتو من خارج منطقة القطب”.
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ زعم في تصريحات له في وقت سابق، أن التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي لا يلبّي مصالح دول الناتو ولهذا السبب يعزّز الحلف وجوده في المنطقة.
من جهة ثانية، أعلن سكرتير الدولة لمجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش اليوم، أن قضية التعبئة ليست على جدول أعمال بيلاروس لأن القوات الموجودة في البلاد قادرة على التعامل مع أيّ تهديدات.
ونقلت وكالة تاس عن فولفوفيتش قوله عقب اجتماع مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف: إن “التعبئة ليست لنا.. لقد تم بالفعل تعبئة شعب بيلاروس والبلاد ونحن بالتأكيد مستعدون للردّ باستخدام القوة والوسائل اللازمة لذلك مع قوات الأمن وأفراد وقت السلم”.