نبض رياضي.. البطولات العربية والاستضافة اللائقة
البعث الأسبوعية-مؤيد البش
اختتمت قبل أيام في العاصمة دمشق فعاليات البطولة العربية الثالثة عشرة للكيك بوكسينغ التي شهدت مشاركة نحو مئتي لاعب ولاعبة مثلوا اثنتي عشرة دولة تنافسوا على مدى أربعة أيام وسط أجواء تنظيمية وجماهيرية متميزة أكدت قدرة كوادرنا على تنظيم أكبر الأحداث وبأفضل صورة.
البطولة التي تعد الحدث الأبرز الذي تستضيفه رياضتنا منذ سنوات طويلة يمكن اعتبارها بمثابة البداية لسلسلة من البطولات التي ستحط بضيافة سورية في مختلف الألعاب خلال الفترة القريبة القادمة وستعني فعلياً عودة رياضتنا لتكون قبلة الأحداث العربية والإقليمية والقارية.
أجندة رياضتنا تبدو مزدحمة بالبطولات العربية التي ستجري منافساتها في صالاتنا وملاعبنا، والبداية بالبطولة العربية للدراجات التي ستجري في اللاذقية كما ستكون بطولة العرب لرفع الأثقال بضيافة دمشق وستجري بطولة العرب للشطرنج في دمشق أيضاً وينتظر اتحاد المصارعة الموافقات اللازمة لاحتضان بطولة عربية أيضاً.
كل هذا الزخم يعطي الانطباع أن الحصار الذي كان مفروضاً على رياضتنا انتهى إلى غير رجعة وأن سورية عادت لتأخذ دورها الريادي في تنظيم واحتضان البطولات الكبرى بكل نجاح وتفوق متجاوزة بذلك كل الصعوبات والعقبات المصطنعة.
التأثيرات المنتظرة لهذه العودة الحميدة تبدو كبيرة على رياضتنا من مختلف الجوانب، فمن النواحي الفنية مثلاً ستكون الفائدة مكتسبة من لاعبينا ومنتخباتنا مع توفر فرصة احتكاك على أرضنا وبين جماهيرنا، كما أنها ستطعي الفرصة للكوادر بإبراز قدراتها التنظيمية والبرهنة على قدراتها في هذا المجال.
الاتحاد الرياضي من جانبه لم يقصر في تأمين كل مستلزمات النجاح وبدا مصراً على أن توفر سبل النجاح مهما كلف الأمر من مال وجهد في خطوة يستحق الثناء عليها، وبذلك ترك الكرة في ملعب اتحادات الألعاب للسعي بجدية لتقديم عروض استضافة لتتفاوت الاستجابة بين اتحاد وأخر.
ما سبق يقودنا للمساعي التي بدأها اتحاد الكرة لرفع الحظر عن ملاعبنا بالتنسيق مع الاتحاد الدولي “فيفا” الذي وعد بإرسال لجنة للكشف عن إمكانية أن تعود ملاعبنا لاستضافة المباريات الدولية للأندية والمنتخبات في القريب العاجل، وهذا الأمر إن تحقق سيكون أفضل إنجاز لاتحاد اللعبة بما سيسهم به من تطوير لمختلف المفاصل الكروية وإعادة الحق لمنتخباتنا وأنديتنا باللعب على أرضها وبين جماهيرها.