لافروف: كييف والدول الغربية تعرقل الحل في أوكرانيا
نيويورك – موسكو – تقارير
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نظام كييف والدول الغربية يعرقلون الجهود المبذولة لحل الوضع في أوكرانيا بالوسائل السياسية والدبلوماسية.
وأشار لافروف خلال اجتماع مع الرئيس السويسري اغنازيو كاسيس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الطبيعة الخطرة لسياسة نظام كييف والدول الغربية لتصعيد الأزمة في أوكرانيا وإطالة أمدها وتعطيل عملية التوصل إلى حلول دبلوماسية وسياسية لها.
وانتقد لافروف تخلّي سويسرا عن مبدأ الحياد وانضمامها إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا واتباعها مساراً غير ودّي تجاه موسكو، داعياً السلطات السويسرية للعودة إلى سياسة الدولة المحايدة التي سبق أن نالت الاعتراف على الساحة الدولية.
كذلك ناقش لافروف وكاسيس عدداً من القضايا العملية على جدول الأعمال الثنائي والعالمي في ضوء انتخاب سويسرا كعضو غير دائم في مجلس الأمن.
وكان وزير الخارجية الروسي بحث مع نظيره الصيني وانغ يي الجوانب الرئيسية لأنشطة الأمم المتحدة مع التركيز على تعميق التفاعل بين البلدين في هذه المنظمة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان عقب لقاء الوزيرين أمس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: “إن لافروف ووانغ انتقدا بشدة السياسة الخارجية الاستفزازية والمدمّرة لواشنطن عند بحثهما الوضع في مضيق تايوان”.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين تطرّقا أيضاً إلى الوضع في أوكرانيا وأفغانستان وشبه الجزيرة الكورية ونظام منع الانتشار النووي.
وتم خلال اللقاء تأكيد الحاجة للوفاء غير المشروط من الدولة المضيفة الولايات المتحدة بجميع الالتزامات بما يضمن عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة والوصول دون عوائق إلى مقرّها في نيويورك للمندوبين الأجانب.
وأكدت الخارجية أن اللقاء بين لافروف ووانغ أظهر درجة عالية من التفاهم حول مقاربات روسيا والصين للشؤون العالمية.
من جهة ثانية، أعلن ديمتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن موسكو ستستخدم جميع الأسلحة بما في ذلك النووية لحماية أراضيها.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مدفيديف قوله اليوم على موقعه بتليغرام: “إن دونباس والأراضي الأخرى بعد الاستفتاءات والانضمام إلى روسيا سيتمّ تعزيزها بشكل ملحوظ من القوات الروسية ويمكن استخدام أي أسلحة روسية بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية لحماية تلك المناطق”.
يشار إلى أن الاستفتاءات الخاصة بالانضمام إلى روسيا ستُعقد في الفترة من الـ23 إلى الـ27 من أيلول الجاري في مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وزابوروجيه وخيرسون.
وفي سياق متصل، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قيام الرئيس الأمريكي جو بايدن بتحريف كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول السلاح النووي بأنه غير لائق.
وقالت زاخاروفا في حديث تلفزيوني حسب وكالة نوفوستي: “رئيس الولايات المتحدة حرّف في خطابه كلمات الرئيس الروسي لتبدو كما لو أن بلادنا تهدّد العالم بالأسلحة النووية وهذا سلوك غير لائق على الإطلاق”.
وكان الرئيس بوتين تطرّق في خطابه الموجّه إلى الشعب الروسي أمس إلى ابتزاز الغرب النووي، محذراً أولئك الذين يحاولون تهديد روسيا بالأسلحة النووية من أن “الرياح قد تهبّ باتجاههم”.
وقال بوتين لمن يطلقون مثل هذه التصريحات: “أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تمتلك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطوّراً من نظيراتها لدى دول الناتو”.