ارتفاع عدد ضحايا غرق المركب قبالة ساحل طرطوس إلى 77 شخصاً
طرطوس – سانا:
تتواصل حصيلة ضحايا غرق مركب لبناني قبالة ساحل محافظة طرطوس بالارتفاع حيث وصل عددهم في إحصائية غير نهائية إلى 77 شخصاً، فيما يتلقى 20 شخصاً من الناجين العلاج في مشفى الباسل بالتوازي مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين آخرين في ظل تواصل عمليات الإنقاذ والبحث بجهود مكثفة من القوات البحرية السورية والروسية الصديقة، وبالتعاون مع مديرية الموانئ وأهالي جزيرة أرواد.
وقال وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في تصريح للصحفيين بعد اطلاعه على تقديم العلاج للناجين في مشفى الباسل وتسليم الضحايا لذويهم: إن عدد ضحايا غرق المركب بلغ في حصيلة غير نهائية 77 شخصاً بينما بلغ عدد الذين يتلقون العلاج في مشفى الباسل 20 شخصاً بينهم 8 في العناية المشدّدة، معتبراً ما حصل فاجعة كبيرة.
وأضاف الغباش: بعد ورود معلومات عن غرق المركب أمس استنفرت منظومة الإسعاف وجميع الكوادر الصحية في محافظة طرطوس وبدأت القوات البحرية السورية والروسية الصديقة بالبحث عن الناجين في عرض البحر وما زالت مستمرة.
وأوضح الغباش أنّه تمّ تنسيق العمل على أعلى المستويات من قبل الأجهزة الطبية والقضائية لتحديد هوية الضحايا، وسيقوم فريق وزارة الصحة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بنقل الجثمانين التي يتم التعرف عليها إلى معبر العريضة الحدودي مع لبنان ليتم تسليمهم أصولا ًإلى الصليب الأحمر اللبناني بالتنسيق بين الدولتين السورية واللبنانية.
محافظ طرطوس عبد الحليم خليل أعلن أنّه وبعد ورود معلومات حول غرق المركب، وأنّه يحمل على متنه نحو 150 راكباً قامت على الفور مديرية الموانئ بالتعاون مع الأهالي وفوج الإطفاء والدفاع المدني والهلال الأحمر في المحافظة بالبحث عنهم، مشيراً إلى أن الجهات القضائية بالتعاون مع قيادة شرطة محافظة طرطوس متواجدة في مشفى الباسل لتسليم جثث الضحايا إلى ذويهم بعد التعرف عليهم.
مدير عام الموانئ البحرية العميد المهندس سامر قبرصلي أوضح فأن بعض الجثث وجدت على الشاطئ في حين تم انتشال البعض الآخر من عمق البحر من قبل زوارق المديرية التي لا تزال مستمرة بعمليات البحث حتى اللحظة.
ولفت العميد قبرصلي إلى أن الطيران السوري شارك بطلعات لاستطلاع الشاطئ وإرشاد زوارق المديرية للبحث عن الناجين والضحايا.
بينما لفت مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار إلى أن بعض أهالي الضحايا جاؤوا من لبنان بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني للتعرف على ذويهم وليصار إلى تسليمهم الجثث أصولاً.
بدوره قال رئيس منظومة الإسعاف في مديرية صحة طرطوس الدكتور فراس حسامو إن 20 سيارة إسعاف بكامل طواقمها استنفرت على طول الشاطئ لنقل المصابين والناجين إلى المشفى وانتشال الجثث.
وأضاف حسامو أن طواقم الإسعاف لا تزال تعمل حتى الساعة على انتشال الجثث وإسعاف أي مصاب محتمل.
وأعلنت رئيسة فرع الهلال الأحمر في طرطوس الدكتورة رنا مرعى أنه يتم نقل جثث الضحايا الذين تم التعرف عليهم من قبل أهاليهم في مشفى الباسل بسيارات الهلال الأحمر إلى معبر العريضة الحدودي ليتم تسليمهم أصولاً للصليب الأحمر اللبناني.
من جهته قال المدير الإداري في فرع الهلال الأحمر رامي بيضون: إن وحدات وكوادر الهلال العربي السوري من فريق الإنقاذ البحري ومركز الإسعاف ووحدة إدارة الكوارث استنفرت جهودها للمشاركة في البحث والإنقاذ ونقل الجثامين إلى المشافي بالتنسيق مع مديرية الصحة.
ووفق أقوال الناجين: فإن القارب انطلق من منطقة المنية في طرابلس شمال لبنان منذ الثلاثاء الماضي بقصد الهجرة إلى قبرص ويحمل أشخاصاً من جنسيات عدة.