المقداد يبحث مع كوروشي مستجدات الوضع بسورية
نيويورك – سانا:
بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي آخر مستجدات الوضع في سورية، والتحديات التي تواجهها ولا سيما محاربة الإرهاب.
وهنّأ الوزير المقداد كوروشي على منصبه الجديد، متمنياً له النجاح، مؤكداً استعداد سورية للتنسيق والتعاون معه في القضايا ذات الصلة بولايته، ومستعرضاً التحديات التي تواجهها سورية ولا سيما استكمال معركتها ضد الإرهاب، ومواجهة آثار الإجراءات القسرية الأحادية واستمرار الاحتلالين التركي والأمريكي للأراضي السورية.
وناقش الجانبان القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لفت كوروشي إلى تطلعه للعمل عن كثب مع الجانب السوري في تلك القضايا.
حضر اللقاء مديرة إدارة المنظمات الدولية رانيا الحاج علي ونائب المندوب الدائم الحكم دندي ومجد نيال من الوفد الدائم.
.. ويلتقي الجالية بأمريكا: سورية مستمرة بجهودها لبناء ما دمره الإرهاب
وأكد الوزير المقداد خلال لقائه مجموعة من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة، على هامش مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، استمرار الدولة السورية بجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار على جميع أراضيها، وتحسين الوضع الإنساني، وإعادة بناء ما دمره الإرهاب، وتسهيل عودة اللاجئين.
وقدم المقداد عرضاً شاملاً للتطورات في سورية، وبشكل خاص مرسوم العفو رقم (7) الذي يكتسب أهمية استثنائية بطبيعته القانونية والاجتماعية والسياسية، ويعكس مرحلة متقدمة في إطار إرادة وجهود الدولة السورية المستمرة لترسيخ المصالحة الوطنية.
وأشار المقداد إلى الآثار والتداعيات السلبية التي خلّفها الإرهاب والحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية، وتتسبب بمعاناة شديدة لشعبها مضيفاً: إنّه “على الرغم من أنّ الحرب الإرهابية خلّفت تجربة باهظة الثمن على الشعب السوري، إلا أنّها فشلت في تحقيق أهدافها، بما في ذلك كسر إرادة سورية وعزلها عن محيطها وعن العالم”.
واستمع المقداد إلى طروحات أبناء الجالية بشأن إنجاز المعاملات القنصلية والصعوبات التي يواجهونها نتيجة إغلاق الإدارة الأمريكية سفارة سورية في واشنطن والقنصليات الفخرية التابعة لها في الولايات المتحدة حيث أكد حرص وزارة الخارجية على إيجاد حلول وبدائل عملية لتخفيف هذه المعاناة وتلبية الاحتياجات القنصلية لأبناء الجالية.
بدورهم شدّد أبناء الجالية على وقوفهم إلى جانب وطنهم سورية وتقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في دحر الإرهاب، والجهود التي تبذلها الدولة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين واهتمامها برعاية شؤون المغتربين في الخارج.