اعتداءاتٌ للاحتلال على الضفة والمستوطنون يستبيحون الأقصى
الأرض المحتلة – وكالات:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وعلى أطراف قطاع غزة المحاصر، بينما استباح مستوطنون إسرائيليون باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، واستولى آخرون على مساحات من أراضي الفلسطينيين في بيت لحم.
ففي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر راعي، واعتقلت الأسير المحرّر منتصر ملحم، كما اعتقلت مصوّراً صحفياً على أحد حواجزها في البلدة القديمة بالقدس.
جاء ذلك في وقت جدّد فيه مئات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي انتشرت على أبواب المسجد قبل صلاة الفجر، ومنعت المصلين الفلسطينيين ممن هم دون الـ40 عاماً من الدخول إليه، وأجبرتهم على الابتعاد عن بابي الأسباط وحطة، كما اعتدت على المرابطين في المسجد واعتقلت شابين.
وفي الأثناء، اقتحم مستوطنون منطقة واد عبيان شرق قرية كيسان شرق مدينة بيت لحم، واستولوا على مساحاتٍ من الأراضي تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة.
وفي قطاع غزة المحاصر، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية على الأطراف الجنوبية للقطاع، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة عبسان الكبيرة، ما أجبر المزارعين على مغادرة أراضيهم.
إلى ذلك، يواصل 30 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاستمرار اعتقالهم الإداري.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أنّ 28 أسيراً من المضربين معتقلون في سجن “عوفر”، وأن شرطة السجون جمعتهم في 4 غرف في أحد الأقسام، بينما يوجد معتقل في سجن النقب، وآخر في سجن “هداريم”.
كذلك أعلن الأسرى المضربون عن الطعام، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي بدرجاتها المختلفة، بسبب رفضهم للاعتقال الإداريّ.
وأشار نادي الأسير، إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار محاكم الاحتلال في ممارسة دورها التاريخي المتمثل في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري، التي تُنفّذ ما يصدر عن جهاز استخبارات الاحتلال “الشاباك”.
من جانبهم ودعماً للأسرى المضربين عن الطعام، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة في مدينة البيرة بالضفة الغربية، وردّد المشاركون هتافاتٍ تندّد بانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، وتطالب بتدخل دولي للضغط على الاحتلال، للإفراج عن جميع الأسرى وفي مقدّمتهم المرضى منهم.
سياسياً، حذّرت خارجية السلطة في بيان، من المخاطر الحقيقية التي يتعرّض لها المسجد الأقصى، والوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم فيه نتيجة عمليات التهويد التدريجية المتواصلة للمسجد وباحاته، مشيرةً إلى أن تخاذل المجتمع الدولي في الدفاع عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وغرقه في ازدواجية المعايير، يشجّعان الاحتلال على تسريع وتيرة تهويده.
وبيّنت، أن تحويل الاحتلال مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية وفرض المزيد من التضييقات والقيود على حركة الفلسطينيين، وتحديد أعمار الفئات التي يُسمح لها بالدخول إلى المسجد والصلاة فيه اعتداء صارخ على ملايين المسلمين، وهجوم سافر على صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية وحقها القانوني في الإشراف على تنظيم حركة المصلين من وإلى المسجد.
ولفتت خارجية السلطة، إلى أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة جزء لا يتجزأ من عمليات تهويد مدينة القدس، ومحاولات تغيير هويتها الحضارية وفصلها عن محيطها الفلسطيني.