مسلسل سرقة المدارس مستمر في جرمانا.. و”المتفوقون” للمرة الثانية!!
ريف دمشق – علي حسون
مازال مسلسل سرقة المدارس في مدينة جرمانا مستمراً، إذ لا يمضي شهر حتى نسمع عن سرقة لمدرسة أو اثنتين في ظاهرة غريبة، ما يثير الشكوك والتساؤلات عن جدية البحث والتحري عن المسببات والدوافع، بالإضافة إلى مسؤولية الجهات المعنية والرقابية في المدينة، لاسيما أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل غياب الحلول الناجعة لردع من تسول له نفسه فعل ذلك.
في الأمس، تعرضت “مدرسة المتفوقين”، وللمرة الثانية خلال عامين، لسرقة شاشة عرض وجهاز “لابتوب” مع تجهيزات أخرى، إضافة إلى عملية تخريب المكتبة ورمي الكتب وتمزيقها مع العبث بأوراق غرفة أمانة السر، حسب ما أوضحه مدير المجمع التربوي، خالد السودة، الذي أشار في تصريح خاص لـ “البعث” إلى أن عمليات السرقة الحاصلة لا تقتصر على المدارس فقط، بل هناك حوادث كثيرة وخاصة مع الاكتظاظ السكاني في المدينة، والذي يصل إلى 1.5 مليون نسمة، معتبراً أن المجمع قام بإبلاغ الجهات المختصة وتم تنظيم الضبط اللازم أصولاً من أجل التحري وإلقاء القبض على الفاعلين، علماً أن السرقة الماضية التي تعرضت لها المدرسة كان الفاعلون فيها أحداث من أعمار 12 و14عاماً، ولكن هناك من يدفعهم لهذا الجرم.
ولم يخف مدير المجمع نقص الكوادر الإدارية وخاصة المستخدمين والحراس، وبما يتعذر تعيين حارس لكل مدرسة، كاشفاً عن مبادرة ستقوم بها “التربية”، بالتعاون مع الجهات المعنية والمجتمع المحلي، بالبحث عن عائلات فقيرة لا يوجد لديها سكن يمكن أن تقطن في المدارس وتكون مسؤولة على سلامة المدرسة بعد انتهاء الدوام، علماً أن السرقات تحدث غالياً في أيام العطل.
وعن إمكانية تركيب كاميرات مراقبة، اعتبر مدير المجمع أن وجود الكاميرات لا يفي بالغرض نتيجة انقطاع الكهرباء لفترة طويلة، معولاً على دور المجتمع المحلي والرقابة الشعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة، ومنها المدارس.
والجدير بالذكر أن حوادث سرقة المدارس كثرت في السنوات الماضية، وكان لمدينة جرمانا النصيب الأكبر فيها، إذ تعرضت مدرسة فايز محمود، السنة الماضي، للسرقة للمرة العاشرة في فترة زمنية قريبة، إضافة إلى عدة مدارس أخرى متفرقة، وكانت أغلب نتائج التحقيقات تقيد ضد مجهول.