بوتين بعد توقيع اتفاقيات الإنضمام: روسيا تفتح أبوابها للأراضي الجديدة
موسكو- لوغانسك – سانا:
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ روسيا تفتح أبوابها وقلبها للأراضي الجديدة، مشدداً على أن النصر سيكون حليف بلاده في مواجهتها مع أعدائها.
وقال بوتين في كلمة له خلال احتفالية أقيمت في الساحة الحمراء بموسكو بمناسبة انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابوروجيا وخيرسون: إنّ “روسيا هي التي أنشأت أوكرانيا الحديثة بنقل أراض مهمة هناك.. أراض تاريخية لروسيا نفسها مع سكانها الذين لم يسألهم أحد أين وكيف يريدون أن يعيشوا، وكيف يريدون بناء مستقبل أبنائهم وفي أي دولة”.
وأضاف: إنه “مع انهيار الاتحاد السوفييتي حدث الشيء نفسه.. كل شيء تقرره النخب ولم يسأل أحد الملايين من المواطنين العاديين عن أي شيء”، وقال: “لقد أصبحنا أقوى.. لأننا معاً.. الحقيقة معنا، والقوة في الحقيقة ما يعني النصر.. والنصر سيكون لنا”.
وتابع: “الآن فقط أعطت روسيا الحديثة الأشخاص الذين يعيشون في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون الحق في الاختيار..شارك الناس في الاستفتاء، واتخذوا القرار بأن يكونوا مع وطنهم التاريخي.. مع روسيا”.
ونوّه الرئيس بوتين ببطولات الجنود والمقاتلين الروس خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مبيناً أنهم يدافعون بشكل بطولي عن دونباس.
من جهة أخرى وقّع بوتين مرسوما لتبسيط منح الجنسية الروسية للأجانب الذين يلتحقون بالخدمة العسكرية في روسيا.
وذكرت وكالة تاس أنّ المرسوم يسمح للأجانب العسكريين في الجيش الروسي بالتقدم للحصول على الجنسية الروسية دون تقديم تصريح إقامة على أن يبرموا عقداً مع القوات الروسية لمدة عام على الأقل.
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم وقّع الرئيس بوتين مع رؤساء جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه على اتفاقيات لانضمام المناطق الأربعة إلى الاتحاد الروسي.
وقال بوتين في كلمة قبيل التوقيع على الاتفاقيات اليوم في قصر الكرملين: إنّ شعوب جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه اختاروا الانضمام إلى الاتحاد الروسي وهذا حقهم، ويجب أن نستجيب لرغباتهم.
وشدّد بوتين على أنّ سكان لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه أصبحوا مواطنين في روسيا وللأبد، وهي ستدافع عنهم بكل الوسائل المتاحة وستقوم بإعادة الأمن والإعمار والخدمات لهم.
وتابع بوتين: وراء خيار الملايين من الناس في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه تاريخ ومصير، ومستقبل مشترك انتقل من الأجداد إلى الآباء والأبناء.
ودعا الرئيس الروسي نظام كييف، ومشغليه في الغرب إلى احترام خيارات مواطني دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه.
وأشار بوتين إلى أنّ الغرب لا يريد روسيا حرة مستقلة بل يريد نهب ثرواتها واستعباد شعبها، وهو يبذل كل ما في وسعه للحفاظ على منظومته الاستعمارية مبيناً أن نخب أوروبا تُدرك ما يجري الآن، لكنها فضّلت خيانة شعوبها والقبول بالخطط الاستعمارية الأمريكية الجديدة.
من جانبه رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية ليونيد باسيتشنيك أكّد أّن توقيع اتفاقية الانضمام إلى روسيا تحقيق لإرادة سكان الجمهورية.
وقال باسيتشنيك: “بفرح كبير سأوقع الوثيقة وأحقق إرادة الأغلبية العظمى من سكان الجمهورية الذين صوتوا في الاستفتاء”.
واعتبر أنّ توقيع اتفاقيات الانضمام إلى روسيا الاتحادية سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون وأضاف باسيتشنيك: “بحثنا مع زملائنا من جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه الأحداث التاريخية القادمة غداً وآفاقاً جديدة للتعاون بين أراضينا والتي ستفتح بعد أن تصبح كيانات جديدة في روسيا الاتحادية”.