السيد نصر الله: أمريكا تحاول إحياء “داعش” بسورية والعراق
بيروت – سانا:
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة حققت نتائج ملموسة، ويجب التمسك بها، وعدم التأثر بالأصوات التي لا تقدم بديلاً، بل تتحدث بالأوهام والإنشائيات.
وخلال كلمة له اليوم أوضح السيد نصر الله أنه عندما تم تحرير منطقة البادية السورية كان الطيران الأميركي يتدخل لينقل قادة (داعش) إلى أماكن ودول أخرى كأفغانستان، مشيراً في هذا الصدد إلى أن هناك محاولة من قبل الولايات المتحدة لإحيائه في سورية والعراق من جديد.
وجدد السيد نصر الله التأكيد على أن الولايات المتحدة الأميركية هي من صنعت تنظيم (داعش) الإرهابي، وتحميه، وتؤمن وتسهل عمله وتمويله في أماكن تواجده، لافتاً إلى أن أحد المسؤولين الأميركيين قال صراحة: “إن أهداف الحرب على سورية والمنطقة هي سرقة نفطها وثرواتها”.
وفي الشأن اللبناني، أوضح الأمين العام لحزب الله أنه لا يوجد تحالف سياسي في لبنان اليوم يملك الأكثرية، مبيناً أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في مجلس النواب الخميس الماضي أكدت أن من يريد انتخاب رئيس للبلاد يجب أن يبتعد عن منطق التحدي، معرباً عن أمله بأن يتم التوصل إلى تشكيل حكومة حقيقية، سواء تم انتخاب رئيس أو لم يتم ذلك. وحول موضوع الحدود البحرية وحقوق النفط والغاز، جدد السيد نصر الله التأكيد على أن الدولة اللبنانية هي التي تأخذ القرار المناسب الذي تراه لمصلحة البلاد قائلاً: نحن أمام أيام حاسمة في هذا الملف الذي سيتضح خلال الأيام المقبلة ما هو موقف الدولة منه، لافتاً إلى أنه إذا كانت النتيجة طيبة، فإن ذلك سيفتح آفاقاً جديدة للبنانيين، وسيكون حصيلة التعاون والتضامن الوطني.
وأشار السيد نصر الله إلى ضرورة متابعة التطورات الدولية لأن ما يجري في المسألة الروسية الاوكرانية يمكن أن يغير مجرى العالم، ولبنان معني بالمتابعة من باب الحرص والمسؤولية.
ولفت السيد نصر الله إلى أنه من العبث الرهان على أميركا قائلاً: انظروا كيف تقاتل روسيا بالأوكرانيين، ومن ثم بالأوروبيين، وتجلس لتتفرج عليهم، وتكسب النتائج.
وحول غرق القارب اللبناني قبالة ساحل طرطوس أشار السيد نصر الله إلى أهمية الكشف عن حقيقة ما جرى ويجري في حوادث مشابهة، موضحاً أنها جريمة متكررة ترتكب بحق العائلات والأطفال الرضع، ولذلك ندعو إلى تحقيق قضائي جدي، ولا يجوز التساهل إلى مستوى قتل الناس والأطفال والنساء.
وأضاف السيد نصر الله: نشكر السلطات السورية وخصوصاً في محافظة طرطوس والأهالي في جزيرة أرواد، لما قاموا به لإنقاذ الأحياء واستعادة جثامين الضحايا.