أخبارصحيفة البعث

الرفيق ساعاتي خلال احتفالية بذكرى تأسيسها.. “الشبيبة” تحمل راية الدفاع عن القضايا الوطنية

اللاذقية – مروان حويجة:

بمناسبة العيد الرابع والخمسين لتأسيسها أقامت منظمة اتحاد شبيبة الثورة احتفالية جماهيرية مركزية تحت شعار “الشباب عزيمة وبناء .. عطاء وانتماء”، وذلك على مدرج جبلة الأثري، بحضور الرفيق الدكتور عمار ساعاتي، عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي، رئيس مكتب الشباب المركزي.

وخلال كلمة له نقل الرفيق ساعاتي تحيات الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى جماهير الشبيبة في عيدها، وأشار إلى أنه لايمكن أن نحتفل بعيد الشبيبة دون استحضار كل مفاهيم العمل الشبيبي الثوري الحقّ، حين جسّد اتحاد شبيبة الثورة المعنى الحقيقي لكلمة ثورة فاستحقّ بذلك كل الشرف الذي تشتمل عليه هذه المفردة العظيمة.. ثورة البعث الحقيقية.. ثورة النضال والعروبة والوحدة.. ثورة التضحية والفداء والبناء.. بعدما حاولوا تشويه هذه الكلمة بكل موبقات المصطلحات والأفعال، مؤكداً أن شبيبة الثورة قدمت ولاتزال الصورة الأنصع والأنقى للانتماء للبعث والعروبة وحمل راية الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية التي نذر البعث نضاله لأجلها منذ تأسيسه.
وبيّن الرفيق ساعاتي أنّه قد تتغير الظروف وطبيعة التحديات بتغير الأزمنة، لكن الثابت هو قدر سورية في حمل لواء النضال والحق والحرية وشعلة الدفاع عن استقلالها وسيادتها وكرامتها، وقضاياها الوطنية والقومية وقدر كل جيل من أجيالها المتعاقبة أن يراكم على رصيد من سبقه، ويحمل شعلة الثورة الحقّة، المتقدة في العقول والنفوس ضدّ أعداء الثورة في كل زمان، وضد كل من يتلطى خلف اسم الثورة ومعناها الطاهر النقي من خفافيش الظلام ورعاة الفوضى وممتهني الخيانة والارتهان للمستعمرين والغزاة، والمتعطشين للقتل والإرهاب والتخريب.

وأضاف الرفيق ساعاتي: إنّ قدر جيلكم الذي ولد قبل الحرب بسنوات قليلة أن يكبر مبكراً في أصعب الظروف ويشتدّ عوده ليحمل مسؤوليات جسام في أقسى وأعقد مرحلة من تاريخ الوطن.
وبيّن الرفيق ساعاتي أنّ رعاة الحرب الإرهابية على سورية اعتقدوا أنّ الأجيال الشابة في سورية هي نقطة الضعف التي يمكن الولوج إلى وعيها لتغريها عن هويتها وثقافتها وانتمائها، ففشلوا واصطدموا بجيل أكثر اتصالاً بقضايا وطنه وأمته، مؤكداً أن شباب سورية الذين تصدوا لأعداء الوطن ومخططهم الإرهابي قادرون على إعادة البناء والإعمار، ومشيراً إلى أنّ الأجيال الشابة في سورية التي ظنّها المتآمرون نقطة ضعف يمكن استغلالها لصالح مخططاتهم الإرهابية أثبتوا العكس لأنهم عنصر قوة لبلادنا التي تعول على فكرهم النيّر والواعي.
وأكّد الرفيق ساعاتي أنّ التحولات الكبرى التي تحصل اليوم في العالم، والتي صنعت صمود وثبات سورية بشعبها وجيشها وقائدها، جوهرها وأساسها، تظهر بدون أي ريب عجز الدول الاستعمارية الراعية للحرب الإرهابية على وطننا عن تسويق ادعاءاتها وشعاراتها الزائفة، وتستوجب علينا التفكير أولاً ببناء نموذجيتنا والتأسيس على رصيدنا الحضاري والإنساني الغني بالعلم والعمل والتمسك بهويتنا ولغتنا وتراثنا الحيّ، والمضي إلى المستقبل بالعزيمة الصلبة التي خضنا فيها هذه الحرب وتجاوزنا كل تحديات الماضي، ومضينا في أصعب مايمكن أن يتعرض له شعب ودولة رفضاً لأي خضوع أومساومة على سيادتنا على أرضنا وقرارنا ومستقبلنا.
ودعا، الرفاق في قيادة المنظمة إلى تكريس الحوار منهجاً دائماً في مواجهة الفكر الانعزالي المتطرف والمنغلق على ذاته من جهة، ومواجهة الفوضى ووسائلها التي تذكي الخلاف والانقسام والتشظي بين الشباب من جهة ثانية، مؤكداً على دورهم في الفترة المقبلة في خلق بيئة ومناسبات لخوض تلك الحوارات، مشيراً إلى أنّ “من يمتلك رأس المال البشري وعنصره المبدع والخلّاق وهو الشباب قادر على خوض التحدي وكسب المعركة.. معركة البقاء على هذه الأرض بعزيمة وكرامة وأمل، وأن قيادة حزب البعث ستكون لكم الداعم الأكبر والراعي الأول والناصح الدائم”.

وختم الرفيق د.ساعاتي كلمته بالقول: إذا كنتم عماد المستقبل وأساسه فإنما ينعكس إيجاباً عليكم كأفراد  وإيجابياً على المجتمع، وهنا يكمن صلب عملنا في وضع خطط واستراتيجيات ومشاريع لتنمية روح المبادرة والعمل بما يسهم بشكل طبيعي في تنمية المجتمع كاملاً.
رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة الرفيق سومر ظاهر أشار في كلمته إلى أنّ منظمة اتحاد شبيبة الثورة تحتفي بذكرى تأسيسها كإحدى المنظمات الشعبية العريقة، التي رعت أجيالاً متعاقبة من الشباب السوري واحتضنت مواهبهم و قدراتهم وعملت عبر خططها وبرامجها على تكوينهم وتأهيلهم علمياً ومعرفياً وثقافياً ومهارياً، في شتى مجالات العمل الشبابي على مدى أكثر من خمسة عقود من الزمن كانت حافلة بالعطاء والتجدد والإبداع، وتركت أثراً بالغ الأهمية في المسيرة النضالية المظفرة بقيادة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.

وقال الرفيق ظاهر: في هذا اليوم تحتفل منظمة اتحاد شبيبة الثورة بعيدها الرابع والخمسين، يحدها أمل كبير بالشباب الذين يشكّلون نسغ المجتمع ورصيده الاستراتيجي والقوّة المحركة لتطوره وتقدمه في الميادين كافة، وتواصل الشبيبة مسيرة عملها المتجددة في إعداد وتأهيل وتدريب وتمكين الشباب، وصقل قدراتهم ومهاراتهم ورعاية إبداعاتهم وتميّزهم.

ولفت إلى التشبيك والتعاون والتكامل والتشبيك مع شركاء العمل لوضع جيل الشباب في مقدمة الأولويات الوطنية كونهم القوة الفاعلة في مسيرة البناء والأعمار والتقدم إلى جانب كونهم العمود الفقري الرديف المتجدد لجيشنا العربي السوري البطل.

وأكّد أنّ الشبيبة ستبقى وفيّة لنهج القائد المؤسس حافظ الأسد ولقيم بعثنا العظيم شعارها “الأمل بالشباب” نحو النصر والتحرير والتقدم والازدهار خلف القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.
وتخلّل الاحتفالية تكريم الرفاق القياديين القدامى من كوادر منظمة اتحاد شبيبة الثورة في مختلف المحافظات، وأمناء الفروع السابقين تقديراً لمسيرة عملهم الشبيبي والاتحادي.
وقدّمت قيادة المنظمة درعاً تكريمياً للرفيق د.ساعاتي تقديراً لجهوده والدعم والاهتمام بمسيرة العمل الشبابي في المنظمة.
وألقيت في الاحتفالية وثيقة العهد والوفاء بالدم من شبيبة البعث في عيدها إلى قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وأكدت الوثيقة المضي قدماً خلف قيادته الحكيمة بكل الشموخ والعزة والكبرياء.
كذلك عٌرض خلال الاحتفالية فيلماً وثائقياً عن مسيرة وتاريخ منظمة اتحاد شبيبة الثورة وإسهامها في إعداد وتأهيل الكوادر الشابة في مختلف المجالات وتنمية وصقل مهارات الشباب وإبداعهم.

كما أقيمت فقرات غنائية فلكورية من التراث الشعبي في المحافظات السورية، ولوحات راقصة قدمتها الفرق الفنيّة الشبابية في منظمة الشبيبة.
حضر الاحتفالية الرفاق أمين فرع اللاذقية للحزب المهندس هيثم اسماعيل، ومحافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال، و قيادة فرع اللاذقية للحزب وقائد شرطة المحافظة، وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية  ونقابية وإدارية و شبيبية وفعاليات أهلية ومجتمعية.
وبهذه المناسبة افتتح في المتحف الوطني في اللاذقية معرض التصوير الضوئي.

وضمّ المعرض لوحات فنيّة وفضاءات لونية مختلفة لمجموعة من الهواة الشباب والشابات و المحترفين من منظمة اتحاد شبيبة الثورة وخارجها، كما استهلت فعاليات  الاحتفال بعيد الشبيبة  بزيارة ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد في القرداحة .

وفي وقتٍ سابق اليوم، نفّذت كوادر فرع اتحاد شبيبة الثورة في اللاذقية حملة تبرع بالدم شارك فيها خمسون رفيقاً ورفيقة تقدّمهم الرفاق سومر ظاهر رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة، والرفيقة تهاني شليحة رئيسة مكتب الشباب الفرعي، وأعضاء قيادة منظمة اتحاد شبيبة الثورة.

وقال الرفيق ظاهر في تصريح لـ”البعث”: إننا الآن متواجدون هنا في بنك الدم لنقدّم الدماء في حملة التبرع بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة، إيماناً ومحبةً وعربون وفاء من رفاقنا الشباب لأبطال الجيش العربي السوري الباسل الذين يقدمون الغالي والنفيس على امتداد ساحة الوطن في أعتى معارك الشرف والكبرياء، ورفاقنا الشباب الذين يتبرعون بالدم عفوياً تعبيراً عن الوفاء الوطن”، وأضاف: “إننا في اتحاد شبيبة الثورة نفخر ونعتز بأننا منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد”، مؤكّداً أنّ شبيبة البعث تقاتل يداً بيد إلى جانب جيشنا الباسل رافعةً للعلم والمعرفة باليد الأخرى.
من جهتها الرفيقة تهاني شليحة رئيسة مكتب الشباب الفرعي قالت: “الذكرى الرابعة والخمسين لعيد تأسيس شبيبة الثورة هي الذكرى التي نستذكر فيها القائد المؤسس حافظ الأسد، ونجدد الوفاء والولاء لقائدنا الرمز الرئيس بشار الأسد، وشبيبة الثورة هي الوفية لدماء شهدائنا الأبرار الأطهار ولأبطال الجيش العربي السوري، وهي نور ونار وأكثر عزيمة وإصرار بعلمها وعملها خلف قيادة الرفيق المؤتمن على الأرض والعرض”، مؤكدةً أنّ كوادر الشبيبة تكرّس هذه المبادرة تقليداً مستمراً وفاءّ منهم للوطن وقائده.
وعبّر عدد من الرفاق والرفيقات الشبيبيين عن الفخر والاعتزاز عن مشاركتهم في التبرع بالدم بهذه المناسبة
شارك في الحملة الرفاق أعضاء قيادة اتحاد شبيبة الثورة والقيادات والفعاليات الشبيبية في اللاذقية .