هدف الكواية يتحول إلى قضية واللاعب يلجأ للقضاء!
حلب -محمود جنيد
تحول الهدف الذي سجله لاعب أهلي حلب كامل كواية في مرمى مضيفه الوحدة، في قمة مباريات الجولة الثالثة من الدوري الممتاز لكرة القدم، إلى حدث الجولة الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وأسال الأحبار التي تضاربت فيها الآراء بين من اعتبر الهدف وبالطريقة التي سجل فيها سقطة أخلاقية ألقيت فيها اللائمة على المدرب ماهر بحري الذي صرح بوضوح بأنه من طلب من لاعبيه مواصلة اللعب، وبين من رد بأن الهدف جاء كردة فعل على تعمد لاعبي الوحدة اللعب السلبي وتضييع الوقت بصورة مستفزة، مستنكراً الاعتداء الذي رصدته الأعين والشاشات على مسجل الهدف الذي طرد بعدها بذنب لم يقترفه عكس حارس مرمى الوحدة الذي اعتدى عليه!
وإلى ذلك فقد تأججت المشاكل مع التصريحات الداعمة من قبل مدربي الناديين خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة، ليأخذ السجال محله بين الناديين، بيان إعلامي من إدارة نادي الوحدة، ناطحه بيان من إدارة نادي أهلي حلب وكل حرر وجهة نظره متضمنة الحيثيات التي تؤكد بأنه على حق، مع مطالبة اتحاد الكرة والاتحاد الرياضي العام بالتدخل والمحاسبة، لوقف المهزلة الحاصلة والتطورات التي تبعتها من اعتداء على حافلات جمهور الاهلي بعد مباراة الجولة الثالث من دوري الرجال، ليكون الرد في اليوم التالي عقب المباراة التي جمعت فريقي النادييين في افتتاح منافسات دوري الشباب الممتاز بحلب. النفوس لم تهدأ بعد مرور يوم على المباراة، ليجدد مدرب الوحدة عمار الشمالي استنكاره للطريقة التي سجل بها الهدف، ويصف الحالة بالغدر الذي ترفضه الاعراف والروح والأخلاقية الرياضية في كل العالم، منتقداً تصريح المدرب البحري العلني بأنه من أوعز للاعبيه بمتابعة اللعب، بينما نأى مدرب الأهلي البحري بنفسه عن الرد.
وأمام ما سبق، مازالت الأمور في طور التفاعل الذي أخذ منحى سلبياً جداً تغذيه مواقف وآراء صفحات السوشال ميديا المنحازة، مع التهديد والوعيد بالرد، في وقت صرح لاعب الأهلي كامل كواية بأنه لجأ للقضاء ليأخذ له حقه ممن اعتدى عليه، مؤكداً بأنه ظُلم بالطرد الذي تعرض له كونه لم يأت بفعل “البصاق” الذي برر إشهار حكم اللقاء البطاقة الحمراء له، هذا الكلام الذي شجعه جمهور الاهلي وأكد وقوفه بجانبه لاعبه بل الكثيرين أثنوا على الهدف الذي حققه، وكذلك على قرار المدرب بالإيعاز بمتابعة اللعب كونه، سيشكل درساً بليغاً للجميع ويعالج ظاهرة إضاعة الوقت المتعمد.
وبعد كل ما سبق، ستكون قيادة الكروية والرياضية، أمام مسؤولية التعامل مع ما حدث بحكمة وإيجاد حل حاسم للصراع المشتعل بين الناديين وجماهيرهما، في حين يرى البعض بأن الحل هو إنزال العقوبة المبدئية إقامة عدد من مبارياتهما دون جمهور، ومعاقبة كل من يسيء في المرات المقبلة.