ذهبية في رياضة الشوتكان الضائعة بين اتحادي الكاراتيه والفنون القتالية
استطاع لاعبنا المغترب أنس كمال جربوع إحراز المركز الأول بالقتال الفردي في رياضة الكاراتيه التقليدية (الشوتكان) بوزن+ 82 كغ لفئة الرجال فوق واحد دان لعمر 40- 49 سنة، والمركز الخامس كاتا فردي بالفئة العمرية نفسها في بطولة العالم التاسعة والعشرين التي استضافتها جمهورية التشيك واختُتمت منافساتها أمس.
إنجاز نوعي يضاف إلى الإنجازات الفردية في الألعاب القتالية، وخاصة في الفئات العمرية الكبيرة، حيث بتنا نلاحظ في السنوات الأخيرة أن أغلب إنجازاتنا في ألعاب القوة تنحصر في الفئات العمرية للرجال أو الماسترز فوق الأربعين، وهذا بحدّ ذاته مشكلةٌ يجب التوقف عندها، إذ تعني أن آلية التحضير في اتحاداتنا وخططها بعيدة المدى بحاجة إلى إعادة دراسة لناحية الجدوى.
القائمون على اتحاد الفنون القتالية أكدوا أن اللاعب جربوع حصل على موافقة اتحاد اللعبة والاتحاد الرياضي العام لتمثيل سورية في بطولة العالم، والغريب أننا لم نسمع أن الكاراتيه التقليدية ضمن الألعاب التي يضمّها الاتحاد، فكيف نسمع أن القائمين عليها يريدون توسيع قاعدتها الشعبية؟.
والمفروضُ منطقياً أن تكون هذه اللعبة ضمن ألعاب اتحاد الكاراتيه، باعتبار أن الشوتكان هي أصل الكاراتيه المعروفة عندنا، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كلنا نذكر أنه عند تشكيل لجنة الفنون القتالية -قبل أن تتحوّل إلى اتحاد- كان السبب الرئيسي لذلك هو التخلّص أو بالأصح إبعاد بعض مسبّبي المشكلات في اتحادات ألعاب القوة وجمعهم في اتحاد واحد بحجة تنشيط هذه الألعاب التي كانت تلقى ظلماً في اتحاداتها الأصل، كقوة الرمي والكونغ فو والأيكيدو وغيرها، والمعروف أن اتحاد الكاراتيه من أكثر الاتحادات نشاطا ًخلال العام قياساً بباقي اتحادات ألعاب القوة، فلا يمرّ شهر دون أن نسمع عن بطولة هنا ودورة هناك.
سامر الخيّر