معارضة واسعة في “إسرائيل” لنتائج مفاوضات الترسيم
قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم إنّ “حزب الله أخذ المبادرة بيده عندما أرسل 4 مسيّرات غير مسلّحة في اتجاه منصة كاريش، ونجح في تغيير معادلة المفاوضات لمصلحة لبنان”.
وأضاف في “تغريدة” في “تويتر” أنّ “هذا هو إنجاز حزب الله الذي نجح مرة جديدة في وضع نفسه كمدافع عن حقوق لبنان وثرواته الطبيعية”.
وعلت أصوات في “إسرائيل” اعتراضاً على الاتفاق المتبلور مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، الذي يتم دراسته قانونياً في “إسرائيل”، ومعالجة تفاصيله، بحسب رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد.
وجدد رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو معارضته لاتفاق ترسيم الحدود، ووصفه بأنّه اتفاق غير قانوني ولا يلزم حكومة برئاسته.
وقال وزير الطاقة السابق يوفال شتاينتس، من حزب “الليكود”، هذا الأسبوع، إنّ “إسرائيل تبدو خصماً ضعيفاً”، مضيفاً: “ما نوع التفاوض إذا حصلوا على 100%، وحصلنا على صفر؟”، معقباً: “هذا خطأ، وهو سابقة خطرة”.
بدورها، أكدت وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال اييليت شاكيد وجوب مصادقة “الكنيست” على الاتفاق المتبلور. وقالت شاكيد إنّ “هذا الاتفاق يجب أن يصل إلى إقرار الكنيست، ومن حق الجمهور معرفة تفاصيله كافة. لن تتم هنا أي عملية خاطفة، وكله يجب أن يكون بشفافية كاملة”.
وقدمت منظمتان إسرائيليتان التماساً إلى محكمة العدل العليا للمطالبة بمنع الحكومة من التوقيع على الاتفاق المذكور، وعللت المنظمتان طلبهما بأنّ الحكومة الانتقالية الإسرائيلية الحالية ليست مخولة الصلاحية للتوقيع، لأنّ اتفاقاً كهذا وفي هذه الظروف “يستوجب إجراء استفتاءً شعبياً”.
كذلك، قال سفير الولايات المتحدة لدى “إسرائيل” سابقاً، ديفيد فريدمان، في تغريدة في “تويتر”، إنّ “لبنان حصل على كامل مطالبه وإسرائيل حصلت على صفر من مطالبها”.
ورأت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن “إسرائيل تنازلت عن المنطقة المتنازع عليها مقابل وعود نظرية غير متبلورة”.
كذلك، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن “إسرائيل تنازلت لأول مرة عن مياهٍ اقتصادية تعود إليها، وفيها طبقات ضخمة من الغاز الطبيعي”.
وأكّد معلق الشؤون العربية في القناة 13 الإسرائيلية، تسفي يحزقلي، أنّ “إسرائيل تصلّبت خلال المفاوضات مع لبنان إلى أن جاءت تهديدات نصر الله فتراجعت”، مشيراً إلى أنّ “تهديدات نصر الله بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية فعلت فعلها، وأدخلت إسرائيل في حالةٍ من الضغط، فهذه التهديدات ستمنع تل أبيب من استخراج الغاز”.
جدير بالذكر أنّ رئيس طاقم المفاوضات غير المباشرة مع لبنان لترسيم الحدود البحرية أودي أديري استقال، أمس الاثنين، فيما نقلت “معاريف” عن محيطين به أنّ “استقالته جاءت بسبب معارضته الاتفاق المتبلور مع لبنان”.