البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

لليوم الخامس ما بعد الكارثة.. دول ً عربية وأجنبية تجدّد تضامنها مع سورية وإرسالها للمساعدات

عواصم – سانا:

في اليوم الخامس ما بعد كارثة الزلزال المدمر واصلت دول عربية وأجنبية إرسالها للمساعدات وطواقم الإغاثة، ومواقفها المتضامنة مع الشعب السوري في محنته.

ففي عُمان، جدد وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية خليفة الحارثي التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب سورية لتجاوز الظروف الاستثنائية التي خلفها الزلزال الذي تعرضت له.

وقدّم الحارثي خلال زيارة لمقر السفارة السورية في مسقط التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من المناطق في سورية مؤكدا تضامن سلطنة عمان ووقوفها إلى جانب سورية لتجاوز الظروف الاستثنائية التي خلفها الزلزال.

وفي لبنان، جدّد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور علي حمية التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب سورية لمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضربها، مشيراً إلى انطلاق آليات خاصة إلى سورية للمشاركة في تنفيذ مهام الإنقاذ ورفع الأنقاض وإغاثة المنكوبين.

وقال حمية في بيان: إن “لبنان الرسمي لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدي أمام مساعدة الأشقاء في سورية التي ما بخلت يوماً أو قصرت في مد يد العون والمساعدة إليه حتى في أحلك الظروف التي مرت عليها” موضحاً أن الآليات تحركت بناء على التكليف المعطى من قبل مجلس الوزراء اللبناني في جلسته المنعقدة أخيراً.

وأضاف حمية: إنه تم مساء أمس الإيعاز بانطلاق آليات ضخمة تابعة لها إلى سورية وذلك للمشاركة في تنفيذ مهام الإنقاذ والمساعدة برفع الأنقاض للحد من آثار هذه الكارثة الانسانية لافتاً إلى أن هذه المبادرة جاءت انطلاقاً من تحديد دقيق للحاجيات الضرورية للدولة السورية.

وفي درعا، وصلت فجر اليوم قافلة مساعدات أردنية عبر معبر نصيب جابر الحدودي مقدمة من الحكومة الأردنية لصالح المتضررين من الزلزال.

القنصل الأردني في دمشق أنور بداوي قال في تصريح إعلامي: “إن القافلة المكونة من سبع شاحنات تحمل مواد غذائية وطبية ومعدات إيواء للمتضررين من الزلزال” مقدماً تعازيه لأسر الضحايا ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل.

ولفت بداوي إلى أن الأردنيين حكومة وشعبا يتضامنون مع الأشقاء في سورية بمصابهم الأليم.

وبدأت فرق الهلال الأحمر السوري في معبر نصيب بتفريغ الحمولات لنقلها إلى دمشق بشاحنات الهلال الأحمر ومن ثم إيصالها إلى مستحقيها.

إلى ذلك، وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم ست طائرات إماراتية وإيرانية وعمانية وصينية محملة بالمساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال.

وقال السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني: إن الطائرة الإيرانية تحمل 45 طناً من المساعدات التي تشمل بطانيات وخيما ومواد غذائية يحتاجها أهالي المناطق المتضررة من الزلزال، لافتاً إلى أن هذه هي الدفعة الخامسة من المساعدات الإغاثية التي تقدمها إيران للشعب السوري.

وأشار سبحاني إلى أن طائرة مساعدات سادسة ستصل إلى مطار اللاذقية اليوم وسابعة محملة بالمساعدات الطبية ستصل إلى مطار دمشق لاحقاً.

وأكد سبحاني على أن العلاقات بين إيران وسورية عميقة ووثيقة في جميع المجالات، وأن بلاده مستمرة بدعم الشعب السوري لتجاوز معاناته في هذه الأيام العصيبة، مشيراً إلى أنه على من يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان أن يثبتوا مصداقيتهم ويسارعوا إلى دعم الشعب السوري، فلا وقت اليوم لتسييس الأمور.

بدوره قال سفير سلطنة عمان بدمشق تركي بن محمود البوسعيدي: إنه بتوجيهات من السلطان هيثم بن طارق تم تسيير جسر جوي لإيصال المساعدات إلى سورية، مبيناً أن الطائرة هي من بين 5 طائرات ستصل تباعاً حتى يوم الأحد، كما ستحمل طائرة لشركة أجنحة الشام يوم الجمعة مواد إغاثية مقدمة من المجتمع الأهلي في عمان إلى سورية.

وشدّد السفير العماني على وقوف بلاده الدائم إلى جانب سورية ودعمها بكل الإمكانيات لتجاوز الكارثة التي سببها الزلزال، مشيراً إلى أن الواجب الإنساني يحتم على جميع الدول تقديم المساعدة بعيدا عن أي تسييس.

وبخصوص طائرتي المساعدات الإماراتيتين اللتين وصلتا أمس أوضح معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دو جي أن إحداهما تحمل 84 طناً والثانية 27 طناً من المساعدات تضم بطانيات وخيما ومواد غذائية.

ووصلت عصر يوم أمس إلى مطار دمشق الدولي طائرة إماراتية جديدة لتكون هي الثالثة اليوم على متنها فرق إنقاذ تضم 52 متطوعا وتحمل الطائرة سيارتي دفاع مدني ومعدات إنقاذ ومواد إغاثية.

ووصلت مساء أمس طائرة مساعدات صينية إلى مطار دمشق الدولي تحمل مواد إغاثية طبية لمتضرري الزلزال.

وقال السفير المفوض فوق العادة لجمهورية الصين الشعبية في سورية شي هونغوي في تصريح للصحفيين: إن هذه الطائرة هي البداية من المساعدات الإغاثية العاجلة الصينية إلى الشعب السوري.

وأضاف السفير: إن سورية دولة صديقة للصين وتجمعهما علاقات تاريخية ومميزة في كل المجالات، والصين ستبقى إلى جانب سورية رغم كل الضغوط، معبراً عن أسف وتعازي الشعب الصيني وقيادييه للشعب السوري بضحايا الزلزال.

ووصلت طائرة أيضاً مساعدات إيــرانـيـة جديدة إلى مطار اللاذقية محملة بالمواد الإغاثية لمساعدة المتضررين من الزلزال.