ثقافة حمص تحتفي بعيد النصر
بمناسبة ذكرى السادس من تشرين التحرير، ولليوم الثاني على التوالي، قدمت في قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي نصوص أدبية تمازجت بين الوطني و الوجداني، إذ قدّم مجد الوسوف نصاً يصف فيه الوطن بأنه ليس الأرض التي نطؤها فحسب، بل إنه الأرواح التي تعانقه حتى نكبر، ومن جانبها يارا زقزق قدمت خاطرة وجدانية بعنوان “انفصام”، وآسيا ابراهيم تحدثت عن الضغوط التي يواجهها جيل الشباب بعنوان “كابوس مفزع”، في حين ألقى وسام السعد قصيدة رثاء عبّر فيها عن مشاعر الألم التي تنتاب الإنسان جراء مرض أحد الأبوين ووفاتهما.
بدورها، بتول صابرين قدمت خاطرة غزلية بعنوان “سكرتي الدنيوية” مفعم بالخيال الذي يأخذ المحبوب إلى عالم آخر من الحب الذي يجب أن يكون مشوباً بالاحترام، ونور الهدى الخالد تحدثت عن هذه الفكرة أيضاً بنص عنونته “أحببتك في اللغة”، وكان لمجد ديب مشاركة شعرية عاطفية حملت قصائده بعناوين “خليلتي” و”الهوى العذري”.
وكان العرض المسرحي الدرامي الذي أدى تمثيله كل من رواد غريبة، إيلين سعد، يزن قارووط، هيفاء بيرقدار، شروق الحصني، وسام سعيد زاهر العليوي عكساً للصعوبات التي يواجهها الجيل الناشئ في سبيل تحسين الظروف المعيشية، والتنمر الذي يلاقوه بمحطات حياتهم كيفية مواجهة ذلك.
تخلل المهرجان عزفاً موسيقياً على آلة الكمان قدمه رواد غريبة، وفقرة فنون تشكيلية تم فيها عرض العديد من الرسومات الجميلة
وفاء يونس مديرة المركز الثقافي في حمص عبّرت عن تفاؤلها بالخطوة الأولى التي قدّمها هذا الفريق، وأبدت استعداد المركز للتعاون في كل ما من شأنه يرمي إلى احتضان المواهب الشابة و الأخذ بيدها نحو التميز و الإبداع.