حلب تلتحق بدمشق وتضع الـ”GPS” حيز التنفيذ
حلب – معن الغادري
تتجدد أزمة النقل بحلب، وتشتد حدتها عند ساعات الذروة، اذ يصعب على المواطنين الذهاب إلى عملهم أو العودة إلى منازلهم، بالنظر إلى عزوف الكثير من أصحاب السرافيس وباصات النقل الداخلي الخاصة عن العمل لأسباب عدة، منها عدم حصولهم على مخصصاتهم من المحروقات في المواعيد المحددة لهم، وذلك وفق إفادات العديد من السائقين، وفي المقابل يعزو الكثيرين سبب هذه الفوضى المرورية في حلب إلى عدم التعاطي الجدي والحازم مع التمادي على الأنظمة والقوانين من قبل أصحاب المركبات، والذين يتحايلون على القوانين والمواطنين على السواء، من خلال تغيير مسارات خطوطهم وتجزئتها وتقاضي أجوراً زائدة، ناهيك عن متاجرتهم بمخصصاتهم المدعومة في السوق السوداء، ما يشكل عقبة كبيرة أمام المواطنين من قضاء أعمالهم وحاجاتهم، وطلبة الجامعة على وجه التحديد في الوصول إلى الجامعة في الأوقات المعتادة صباحاً ومن ثم العودة إلى منازلهم والتي غالباً ما تكون في وقت متأخر بسبب تعذر الحصول على واسطة نقل، وذلك وفق شهادات عدد كبير من الطلبة المنتظرين في ساحة الجامعة، والتي تغص بالركاب صباحاً وعصراً.
لجنة نقل الركاب المشترك بدورها وفي خطوة مهمة أسوة بمحافظة دمشق، وضعت تطبيق نظام مراقبة الـGps حيز التنفيذ، وأعطت مهلة لسائقي الحافلات العامة (لباصات الاستثمار والميكرو باصات والسرافيس) العاملة على الخطوط الداخلية في المدينة مهلة 15 يوماً اعتباراً من اليوم الثلاثاء لدفع الرسوم المترتبة ثمن للأجهزة.
وأوضح مدير هندسة المرور بحلب المهندس سائد بدوي أنه يتوجب على السائقين مراجعة مديرية (سادكوب) للتسجيل وتقديم الطلبات وسيتم إيقاف البطاقة الذكية للآلية في حال عدم المراجعة، مبيناً أنه تم تحديد /5/ خطوط كمرحلة أولى (الدائري الشمالي _ الدائري الجنوبي _ الحمدانية شرقي _ الحمدانية غربي_ الإذاعة)، مبيناً أنه سيتم إبلاغ السائقين بمدة المهلة من خلال مديرية النقل ونقاية عمال النقل البري، كما سيتم مخاطبة الإدارة العامة في دمشق لتركيب الأجهزة بعد انتهاء المهلة المحددة واستكمال الخطوط تدريجياً وفق مراحل متلاحقة.