“أبو زيد الهلالي” يشكو سوء أحواله النفسية على مسرح ثقافي طرطوس
طرطوس – محمد محمود
البطل الهمام صاحب الملاحم والبطولات أبو زيد الهلالي في حالة يرثى لها يزور عيادة للطب النفسي طالباً العلاج، وحين يسأله الكادر الطبي عن سوء أحواله يجيب بكثير من الهيجان: “الظروف تحول الديناصور إلى خروف”.. اقتباس رسم الكثير من الضحك على جمهور مسرح المركز الثقافي العربي في طرطوس في العرض المسرحي الأول للكوميديا الشعبية “أبو زيد الهلالي”. والعمل المسرحي الذي استمر لمدة ساعة مساء أمس منتج لصالح نقابة الفنانين فرع حمص، ويتحدث عن عيادة نفسية يقصدها أبو زيد الهلالي متضمنا إسقاطات كثيرة عن الواقع العربي بشكل عام وهمومنا وقضايانا.
وحول تفاصيل العمل، يتحدث مخرجه الفنان زيناتي قدسية، وممثل شخصية أبو زيد، في تصريح خاص لـ “البعث”: سنشاهد معا أبو زيد الهلالي وهو يخضع لجلسات طب نفسي، وأبو زيد الهلالي يجسد مشاكل المواطن العربي الذي يعاني إشكاليات ومشاكل كثيرة، ومن الطبيعي اليوم أن كل مشاكلنا العربية واحدة وقضايانا واحدة ومعاناتنا كذلك إن كانت في بغداد أو القاهرة أو دمشق أو أية مدينة عربية، فنحن كعرب نواجه خصوم معروفين، وسنرى في هذه الكوميديا الشعبية كيف سيتم علاج الشخصية من قبل هيئة وبعثة طبية دولية تشبه ما يرسله لنا الغرب والاتحاد الأوربي “أطباء بلا حدود، إعلاميون بلا حدود” وغيرها. وهذه الهيئة المختصة بالطب النفسي ستعرفنا على طبيعة عمل هذه المؤسسات والهيئات المشبوهة وأدوارها، وننقل من خلالها الكثير من الرسائل لضرورة الحذر والتوخي منها ولنعرف مع من نتعامل.
أضاف الفنان قدسية: الجمهور في طرطوس لطيف وجميل ومحب للفنون وعاشق للحياة والموسيقى والفن والاحتفالات، وبالتالي كانت الرؤية من قبل نقابة الفنانين، وفرع النقابة بحمص، أن يكون الافتتاح للمرة الاولى في محافظة طرطوس، فالافتتاح يمكن أن يكون في أي محافظة وليس بالضرورة في المدينة التي أنتج فيها العرض، وهذا يخلق حالة من التفاعل والتجانس ويدرك الجمهور تماماً أن العرض متحرك ويقدم حالة إعلامية جميلة وحافزا وحالة من التكامل بيننا كسكان مدن ومحافظات، ويحفز الجمهور للتحرك باتجاه الفعل الثقافي بكل أشكاله وتجلياته. وختم قدسية: نحن اليوم كمسرحيين نحتاج الدعم للتحرك والتقدم وإنتاج مسرحيات بأبسط الإمكانيات والمطلوب تقديم الاحتياجات الحقيقية المعروفة إضافة للنوايا الطيبة.. نحن ندرك الوضع الاقتصادي العام لكن بالمقابل يجب إدراك أهمية الثقافة والفن والمسرح.
العمل المسرحي ساهم بإنجازه سبعة ممثلين قدموا أدواراً مختلفة خلال مدة قاربت الساعة تخللها موسيقى وإضافات صوتية ساعدت بتصعيد العمل وتجميله وإيصال أفكاره ورسائله.