أخبارصحيفة البعث

عبد اللهيان: خطوات الوصول لاتفاق نووي تمضي بالمسار الصحيح

طهران – تقارير:

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ خطوات الوصول إلى اتفاق نووي ورفع الحظر الجائر المفروض على إيران تمضي في المسار الصحيح، في حين حذّر دول الاتحاد الأوروبي من فرض أي إجراءات أو حظر على بلاده، مؤكداً أن إيران ستقوم برد مماثل فيما إذا قام الاتحاد الأوروبي بذلك.

وفي السياق قال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل: أنه على الرغم من بعض التصريحات الإعلامية المتضاربة من قبل الجانب الأمريكي فإن خطوات الوصول إلى اتفاق تمضي الآن في المسار الصحيح، وفي هذا السياق رحبنا بتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاتجاه الفني، منوهاً بالجهود البنّاءة المبذولة لمساعدة جميع الأطراف على العودة إلى التزاماتهم في الاتفاق النووي.

وأدان عبد اللهيان سياسات الدول الغربية المحرضة على أعمال الشغب في إيران، مشيراً إلى أنّ هذه الدول تتصرف بسياسة الكيل بمكيالين عندما تواجه أعمال شغب على أراضيها.

وقال عبد اللهيان: لا يمكن أن يكون التصدي الأكثر عنفاً لأعمال الشغب عملاً جيداً ومقبولاً في أوروبا، في حين يتم اعتبار العمل نفسه في إطار القانون قمعاً في إيران، مؤكداً أنّ بلاده ليست أرض الانقلابات المخملية، أو الملونة، وتتمتع بدعم شعبي قوي وديمقراطية فعّالة وتعتبر مرسى الاستقرار والأمن في المنطقة.

من جانبه أعرب بوريل عن ارتياحه للتقدم المحرز في مسار إحياء الاتفاق النووي، وأهمية التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران.

وأشار جوزيب بوريل إلى التقدّم الجيد الذي تمّ إحرازه في نيويورك وفيينا بشأن مفاوضات رفع الحظر قائلا: لا ننوي التدخل في شؤون إيران الداخلية، مشدداً على الحاجة للمزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإيران.

من جهة أخرى، شدّد عبد اللهيان في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره البرتغالي جواو غوميز كرافينهو على أهمية إغلاق ملفات الاتهام والمزاعم التي وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران.

ولفت عبد اللهيان إلى الوضع الجاري في أوكرانيا، مؤكداً عدم صحة المزاعم حول تزويد إيران أحد طرفي النزاع في هذا البلد بالأسلحة.

وشدّد وزير الخارجية الإيراني على أنّ بلاده تواجه العصابات الإرهابية مثل (القاعدة) و(داعش) وغيرهما في شرق البلاد وغربها، مشيراً إلى أنّ هناك تهريب أسلحة إلى إيران من بعض الدول التي تتدخل بشؤون إيران وتواصل تحريض مثيري الشغب والإرهابيين على أعمالهم.

بدوره رحّب الوزير البرتغالي بمواقف إيران في استمرار المفاوضات لإلغاء الحظر، وخصوصاً التعامل واسع النطاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعياً إلى استمرار التعاون بين إيران والبرتغال لنزع فتيل الحرب في الأزمة الأوكرانية.