تظاهرة فنية متفردة في معرض “بصمة” لفناني سلمية
سلمية – البعث
جاء افتتاح معرض سلمية الفني التشكيلي بعنوان “بصمة” لمجموعة من الفنانين باسم “فنانو سلمية المتحدون” ليعبّر عن الحسّ الثقافي، وخاصة الفني، لهؤلاء الفنانين ولجماهير سلمية. وشارك في المعرض، الذي يستمر ثلاثة أيام، ثلاثون فناناً وفنانة من أجيال مختلفة ومدارس متعدّدة، وضم لوحات فنية تشكيلية متعددّة الأنواع، تجريدية وواقعية وخط عربي ولوحات مصنّعة وزخارف ومنحوتات من الصلصال والرخام، إضافة لمجسمات تمّ صنعها بدقة متناهية ولوحات حرق على الخشب وغيرها من معروضات فنية نالت إعجاب الحضور.
النحات علي حمود (زين الشام) اعتبر أن افتتاح هذا المعرض يوم تاريخي لمدينة سلمية من خلال الاحتضان الرسمي والمجتمعي لمجموعة “فنانو سلمية المتحدون” ودعمهم وتحفيزهم لتحقيق المزيد من الإبداع والتميّز بذلك الحضور الراقي وغير المسبوق.
واعتبر الطبيب البشري الفنان ناصح عيسى أن الفن التشكيلي واختصاصه الجراحة عنصران غير متناقضين، بل متكافلين، فهو عندما يمسك مشرط الجراحة يتذكر ريشته والعكس صحيح، والاثنان يعالجان موضع الألم والشعور والوجدان عند الإنسان، مؤكداً أن مشاركته في هذا المعرض رسالة لكلّ إنسان بأن الفن والوجدان هما حسّ جمعي ليس له علاقة بالأنا، مبيناً أن سلمية تقدّم نفسها في المقدمة بالتجارب الثقافية.
النحات علي فخور بيّن أن مشروع “فنانو سلمية المتحدون” خطوة متقدمة ورائدة في هذا الزمن الصعب، وهذا المعرض هو تظاهرة فنية ثريّة لما فيها من غنى فني وثقافي، وكان تميّزه بوجود مواهب من المبدعين على الساحة الثقافية. أما الفنان نضال خليل فاعتبر أن حضور الجمهور في الافتتاح يؤكد أن جمهور الفن والفكر والثقافة في سلمية ما زال حاضراً، وفكرة تجمع كلّ هؤلاء الفنانين خطوة تستحق الدعم في ظل كلّ هذه الصعوبات، لأن الحياة ستبقى فيها فسحة أمل، وهذا المعرض سيعطي الجميع هذه الفسحة بألوان لوحاته.
من الزوار والمهتمين، أكد الشاعر أمين إسماعيل حربا أن هذا المعرض هو استمرار للعناوين الثقافية المتنوعة في سلمية، والتنوع بالعمل الفني من أجيال مختلفة هو جذوة الثقافة، وأكد الفنان الموسيقي محمد السلوم أن الفن التشكيلي هو عزف منفرد بريشة الفنان كرسام وبمعول النحات، فلن يكون الفن إلا حالة ثقافية متكاملة.