نواقيس الخطر تدق في كرة الكرامة.. والإدارة في حيرة!
حمص – نزار جمول
لم يستطع فريق الكرامة الكروي منذ أن بدأ التحضير المتأخر للدوري بقدوم المدرّب فواز مندو من أوروبا، قبيل انطلاقة الدوري بفترة قصيرة، أن يخرج جماهيره من دوامة التساؤلات المتناقضة ما بين مؤيّد بعدد قليل للمدرّب فواز مندو ومعارض لوجوده بشكل أكبر بعد النتائج المخزية في خمس جولات، وخاصة بعد الخسارة الثانية مع فريق الجيش بثلاثية نظيفة.
مواقع التواصل الاجتماعي بدأت بتوجيه اللوم للفريق كلاعبين وجهاز فني وحتى إدارة عبر وابل من الانتقادات اللاذعة فور انتهاء المباراة، فالكثير من المنتقدين وضعوا اللوم على اللاعبين واتهموهم بالتخاذل، والبعض وضع اللوم كلّه على المدرّب فواز مندو ومدير الفريق إياد مندو، والبعض الآخر كال للنادي وإدارته انتقادات لاذعة واتهموها بقلة الخبرة وعدم الجرأة في اتخاذ القرارات القوية.
ويبدو أن كلّ ما قيل لم يعد يهمّ كثيراً، لأن الفريق لعب خمس مباريات في الدوري، أي نصف الذهاب وربع الدوري تقريباً، أحرز فيها أربع نقاط من فوز وتعادل وخسارتين وسجل هدفاً واحداً ودخل مرماه ستة أهداف، ويقبع حالياً في المراكز الأخيرة، فدفاعه وهجومه الأسوأ بين فرق الدوري، وإذا ما بقي الحال على ما هو عليه فإن خطر الهبوط أصبح قريباً منه، ولم يبقَ على إدارة النادي التي يتواجد منها رئيسها وثلاثة أعضاء على الأكثر إلا أن تجد الحلول، إسعافية كانت أم جذرية، مع البحث عن مسبّبات هذا الوضع الحرج، واستدعاء كلّ الخبرات الكرماوية الكروية وما أكثرهم من أجل وضع الخطط والدراسات لعودة كرة النادي إلى الواجهة، وليس المهمّ من يرحل ومن يبقى، بل الأهم معالجة الخلل ووضع الحلول لوقف الخطر الذي بدأت نواقيسه تدقّ في أزرق حمص صاحب الإنجازات والألقاب محلياً وخارجياً!