أوبراين: الجيش الأمريكي ضعيف وغير قادر على شنّ حرب شاملة
واشنطن – تقارير:
بدأت الإشارات من داخل الولايات المتحدة الامريكية نفسها تتوالى حول عجز الجيش الأمريكي عن الدخول في حرب شاملة لأسباب كثيرة عدّدها مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق روبرت أوبراين، الذي كشف عن ضعف الجيش الأمريكي وعدم القدرة على شنّ حرب شاملة.
وفي محاولة ربّما لفرملة الإدارة الأمريكية ومنعها من الانزلاق نحو مغامرة كهذه، قال أوبراين خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، مستشهداً ببيانات بحثية من مؤسسة “هيريتيج”: إن القوات البرية لديها القليل من الإمكانات، والقوات الفضائية البحرية والعسكرية ضعيفة، والقوة الجوية ضعيفة للغاية. ويشير التقرير إلى أن قوات المارينز والقوات النووية فقط هي الأكثر فعالية.
وأضاف أوبراين: “إن هناك نقصاً كبيراً في الأفراد في الجيش، وحسب الدراسة، “15 ألف شخص في القوات البرية و7 آلاف في الحرس الوطني. وأكملت القوات البحرية والجوية عشرة في المائة فقط من الإضافة”.
وأكد أن ما يقرب من 20 ألف جندي تقاعدوا فقط بسبب عدم وجود لقاح ضد “كوفيد-19″، على الرغم من انتهاء الوباء، حيث قرّر الجيش الأمريكي استبعاد الجنود الرافضين أخذ لقاح فيروس كورونا.
وقال أوبراين: “الجيش يعاني من نقص في منظومة جافلين، ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة ستنغر، ليس لدينا ما نوفره لتايوان، لا يمكننا تحديث ترسانتنا النووية”.
وأشار أوبراين إلى أن الزيادة في الإنفاق على صناعة الدفاع لا تحقق أي نتائج بسبب معدّلات التضخم المرتفعة.
وفي وقت سابق، أشار ماكنزي إيجلن، الخبير في مجال الاستراتيجية الدفاعية، إلى أن الجيش الأمريكي لم يصل إلى هدف تجنيد جنود جدد، مشيراً إلى صعوبة المشكلة.
مثل هذه البيانات التي يقدّمها الخبراء وهم في الأغلب موظفون سابقون في الاستخبارات الأمريكية والبنتاجون والأمن القومي، ربما تشير إشارة واضحة إلى أن المنظومة السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية تعيش في وادٍ، ووزارة الدفاع ومراكز الأبحاث والدراسات والاستخبارات تعيش في وادٍ آخر تماماً، وأن تصريحات الإدارة الأمريكية حول الاستعداد للحرب لا تعدو كونها بروباغندا إعلامية يُراد منها الحربُ النفسية ليس إلا.