جرارات حلب تبدأ رحلة الانتاج والمنافسة
حلب – معن الغادري
عزا المهندس أسعد جاويش مدير عام الشركة العامة لتصنيع وتوزيع الآليات الزراعية أسباب توقف الشركة عن تصنيع الجرارات الزراعية، بالرغم من إعادة تأهيل صالة التجميع وخطوط الانتاج وتوفر اليد العاملة والخبيرة، إلى الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، وصعوبة التعاقد مع الشركات المتخصصة في هذا المجال لتوريد القطع المطلوبة لتصنيع الجرارات، مشيراً إلى أن الشركة بصدد التواصل المباشر مع عدد من الشركات المتخصصة بصناعة الجرارات في عدد من الدول الصديقة، لاستجرار المواد التصنيعية بشكل مباشر وبالتراضي، بعد أن الفشل بتأمينها للمرة الثالثة عن طريق الاعلان عن رغبة الشركة بشراء المعدات لتصنيع /1500/ جرار، إذ لم تتلق الشركة أي طلب من المستوردين والعاملين في هذا المجال.
وبيّن جاويش أن الشركة وبهدف تأمين نفقاتها واحتياجاتها ورواتب عمالها وموظفيها، عملت على منحى آخر، مستفيدة من خبرة وكفاءات عمال الشركة، حيث تعمل حالياً على تصنيع القطع التبديلية وكل ما يخص الانشاءات المعدنية للقطاع العام، وتصنيع أدوات ومتممات العملية الزراعية الانتاجية وما يحتاجه الفلاح من مقطورات ومحراث قرصي وكلفاتور وسكك للفلاحة وصهاريج ماء، معتمدين المخططات الإسبانية وهي رائدة في تصنيع المعدات الزراعية مع مراعاة الجودة وأسعار المنتج الذي يقل بنسب مريحة عن إسعار السوق، ما زاد الطلب على هذا النوع من الانتاج، مؤكداً أن الشركة حالياً انتقلت من مرحلة الركود والثبات إلى مرحلة الانتاج، ولو بالحدود الدنيا الذي أسهم في كسر العجز والانتقال من مرحلة الخسارة إلى الربح، متوقعاً أن تستعيد الشركة دورها الاقتصادي والاقلاع بكامل طاقتها، وتغطية احتياجات السوق، فور تأمين ما يلزم من قطع لتجميع الجرارات.
يشار إلى أن الشركة تعرضت إلى أضرار جسيمة جراء الإرهاب، وبلغت نسبة الأضرار أكثر من %80 وشملت الأضرار البناء الخارجي والداخلي للشركة والمستودعات وخطوط الانتاج والآلات، إضافة إلى قيام العصابات الإرهابية بسرقة الجرارات المصنعة ومعداتها وقطعها التبديلية.