“البراني” و”الجواني”.. وما أكثره هذه الأيام!
أكرم شريم
إن صفة القوة في هذا المقال أن الجميع يعرفون ماذا نقصد، ومن نقصد، وفي كلّ الظروف والمجالات في حياتنا، وإن صفة الضعف في هذا المقال أننا لا نستطيع أن نذكر كيف يتم ذلك، ومتى، ومع من من الأفراد أو الجماعات أو الفئات!
لكن، وبما أن الجميع يعرفون ماذا نقصد، ومن نقصد، فإن الباب مفتوح في هذا المجال لنتابع الحديث وبكل وضوح حول هذه المشكلة الاجتماعية والاقتصادية، وغير ذلك مما لا نحب، وقد لا نستطيع أن نذكره في هذا المجال!
ولا نستثني هنا في هذا الموضوع إلا ما كان من باب الترضية أو الشكر أو التعاون أو المساعدة، أما إذا كان للحصول على مصالح لا نستحقها، وهي ليست لنا في الأصل، أو غير قانونية، وأحياناً غير شرعية، فهذا يعني أنها مخالفات كبيرة ووحشية للقانون، ولكل القيم العليا التي يعيش عليها الإنسان وتعيش عليها كل شعوب الأرض!
أما التفريق بين ما هو مخالف قانوناً وشرعاً وأخلاقياً فيعرفه الجميع وبشكل طبيعي لأن الإنسان وفي كل الظروف والحالات يعرف ويدرك ما هي الحقيقة وما هو الصح والخطأ وما هو أي تصرف فيه خروج عن القانون أو الأخلاق، وهذه فطرة طبيعية عند كل إنسان مفطور عليها، ودائماً وباستمرار!.
يبقى علينا أن نبحث عن الحل، أو الحلول لهذه المشكلات العامة، والموجودة ربما في كل شعوب العالم والمتزايدة والمتوالدة باستمرار!
ومن بين هذه الحلول أن تبدأ وسائل الإعلام وفي كل مكان بالتحذير من ذلك، والشرح كيف أنه غير قانوني وغير أخلاقي أيضاً، وإن الوصول إلى أية مصلحة لأي إنسان عن طريق ذلك “البراني” و”الجواني” يعتبر مخالفة يعاقب عليها القانون وحكومتنا الرشيدة تعرف، ومن المؤكد أنها تستطيع أيضاً أن تتصرف وتمنع وتعاقب وتحمي مصالح المواطنين، وفي كل الظروف والمجالات أيضاً!
فإذا اجتمع عمل وسائل الإعلام في هذا المجال مع عمل حكومتنا الرشيدة، في المراقبة والمحاسبة والمعاقبة، فكيف يمكن لأي شرّ أن يستمر!! ولأي مخالفة قانونية أن تمر ودون محاسبة ومعاقبة حتى يتم المنع العام لكل هذه المخالفات والشرور الاقتصادية والاجتماعية في حياتنا وحياة كل الشعوب أيضاً!
وانظروا ما أحلى وما أجلّ الصفات الحسنة عند الإنسان، ومنها التسامح وليس عن الشرور والمخالفات القانونية وإنما في كل مجالات الحياة خارج ذلك!
وانظروا أيضاً إلى هذا القول المأثور “كل الناس خير وبركة”، وهكذا تكون النصيحة اليوم إن المخالفة القانونية هي مخالفة وضرر للجميع ودون استثناء ودائماً وباستمرار!