عمل القبابين على أتوستراد طرطوس مرتبط بمؤازرة شرطة المرور
طرطوس – لؤي تفاحة
كثيراً ما تتعرض الاتوسترادات الدولية ومنها أتوستراد حمص طرطوس لاهتراء القميص الزفتي وتصدع بعض مساراته وذلك بسبب الحمولات المحورية الزائدة من قبل الشاحنات سواء التي تخرج من مرفأ طرطوس أو شاحنات الترانزيت، ومن هنا جاءت فكرة إحداث قبابين على مسارات جانبية على هذه الطرق الدولية بهدف مراقبة وضبط الحمولات الزائدة وتغريم السائقين المخالفين.
خلال فترة سابقة تم توقف عمل القبانين الموجودة عند مفرق دير الحجر ومعمل الإسمنت بسبب عدم وجود عناصر من شرطة مرور طرطوس تؤازر العمال المكلفين بضبط الشاحنات للقيام بعملية التقبين ومن ثم متابعة سيرها، حيث كانت الشكوى عن عدم تعاون فرع المرور مع فرع المؤسسة لعدم فرز عناصرلدى الفرع، أو لأسباب فنية تتعلق بجهوزية هذه القبابين.
واليوم وبعد إعادة العمل بهذه القبابين وتأمين ما تحتاجه بغية تفعيل عملها وضبط المخالفات حرصاً على السلامة الفنية والمرورية لهذه الطرق، أشار المهندس حسين ناصر مدير فرع المواصلات الطرقية في طرطوس إلى أن فعالية تجهيز عمل القبنانين الموجودين على الأتوستراد الدولي مرتبطة بتعاون ومساعدة عناصر شرطة المرور على توقيف الشاحنات وإلزامها بالتقبين، مع التنويه إلى وجود أنواع من المواد المستثناة من التقبين مثل القمح بالإضافة إلى بعض أنواع الشحن المرفق.
وشدد ناصر على ضرورة التقيد بالحمولات المحورية وفق الأنظمة وأن يتم التعامل مع الحمولات الشاذة وفق الأصول، إضافة إلى تغطية المراقبة على مدار الساعة، لافتاً إلى دراسة تركيب ألواح الطاقة كي تصبح المراقبة أكثر فعالية كون بعض شركات الشحن تنقل بضاعتها ليلاً وخاصة خلال فصل الصيف، والبعض الآخر يقوم بتجميع البضاعة في ساحات بالقرب من طرطوس ثم يتم نقلها بأوقات خارج فترة التغطية لعمل القبان ليلاً.
في الوقت الذي أكد العميد إياد جراد رئيس فرع مرور طرطوس بأنه يتم إرسال شرطي مرور يومياً إلى قبان “سيجب” عند مفرق دير الحجر ويقوم بعمله على أكمل وجه من خلال إجبار الشاحنات للتحويل إلى القبان ومراقبة الحمولات ومخالفة السيارات المخالفة حيث يتم تنظيم الضبوط بحق السيارات المخالفة أصولاً، معتبراً أنه لا يوجد مشكلة لإرسال شرطي آخر لقبان معمل الإسمنت فيما لو تم الطلب من المؤسسة.
يذكر بإن منظر الشاحنات التي تحمل حمولات زائدة تصل لأكثر من 25 طن بات مقلقاً ليس فقط بالنسبة لوضع الطريق وإنما لمستخدمي هذه الطرقات حيث يقوم البعض منهم بإضافة حمولات زائدة بهدف اختصار بعدد الرحلات أو تحت حجة عدم توفر مادة المازوت وبالتالي تحقيق أرباح إضافية بغض النظر عن مخاطر هذه المخالفات الجسيمة.
وفي سياق متصل فقد بيّن مدير فرع المواصلات الطرقية بأن مانعات الإبهار التي تم تركيبها على الطرق الدولية كانت تجربة قديمة موجودة في أجزاء مهمة من الأتوستراد وقد توقفت بفترة الأحداث ومن الممكن إعادة تفعليها إذا توفرت الشروط المناسبة لذلك من تمويل وغيره.