انطلاق التسوية في بلدات الغوطة الشرقية
ريف دمشق – سانا
شهدت مدينة دوما بريف دمشق احتفالاً جماهيرياً، إيذاناً بانطلاق عملية التسوية في المدينة وعدد من بلدات وقرى الغوطة الشرقية، في إطار اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة.
وتشمل عملية التسوية جميع المطلوبين والمتخلفين عن خدمتي العلم الإلزامية والاحتياطية والفارين منهما، من أبناء دوما وعدرا البلد والنشابية وعربين وكفر بطنا وسقبا وعين ترما وزملكا، إيذاناً بعودتهم إلى حياتهم الطبيعية في المجتمع وبين رفاقهم في صفوف الجيش العربي السوري.
وفي كلمة خلال الاحتفال قال مدير أوقاف ريف دمشق الشيخ الدكتور خضر شحرور: “إن الأهالي المحتشدين من أبناء الغوطة الشرقية، وخاصةً من زلّت أقدامهم في يوم من الأيام يعاهدون قائد الوطن بأن يبقوا خلف قيادته، وأن يكونوا الجند الأوفياء الذين يذودون عن حياض الوطن”، منوهاً بمراسيم العفو الكثيرة التي تفتح الباب أمام كل من أخطأ.
الشيخ الدكتور بشار الوزير، لفت في كلمة باسم أهالي مدينة دوما إلى أنّ المرسوم رقم 7 الخاص بالعفو العام هو الأكبر والأشمل، ودليل على أنّ الدولة تتعامل بالإحسان، منطلقة من قاعدة أنّ الذي يعفو ويصفح هو الذي ينتصر للحق بالحق وليس بالتشفي.
ورأى الشيخ الوزير أنّ هذه الحشود الغفيرة من أبناء الغوطة هي “تعبير عن مبادلة الوفاء بالولاء للوطن ولقائده”، مبيناً أنّ الوطن اليوم بحاجة إلى وقوف كل الشرفاء معه، لإعادة البناء والإعمار، ومواجهة التحديات الصعبة.
من جانبه، لفت الشيخ بسام ضفدع في كلمة أهالي منطقة الغوطة الشرقية إلى أنّ التسويات المتواصلة في ربوع الوطن تساهم في لم الشمل، وتسهيل أمور الحياة على المواطنين، تمهيداً لمشاركتهم جميعاً في عملية بناء الوطن، وتحصينه والدفاع عنه، مؤكداً أنّ هذه الحشود هي تعبير عن المحبة والوفاء والشكر والامتنان لقائد الوطن.
وأوضح أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى أنّ “العفو هو تقدمة حضارية وإنسانية لعودة أبناء الوطن الضالين إلى حضنه”، مشيراً إلى أنّ الأهالي “يعاهدون سيد الوطن من ساحة مدينة دوما بأن يكونوا الجند الأوفياء خلف قيادته المظفرة، والسواعد القوية في مرحلة إعادة الاعمار”.