انطلاق مؤتمر المؤسَّسات التَّربوية في مواجهةِ الأزمات في درعا
درعا – البعث
أقامت كلية التربية الثالثة بدرعا مؤتمراً علمياً بعنوان “المؤسَّسات التَّربوية في مواجهةِ الأزمات .. المُشكلات والحلول”.. وذلك تحت شعار “التربية والتعليم طريقنا لحياة أفضل”.
معاون وزير التربية الدكتور عبدالحكيم حماد أشار إلى أهمية انعقاد هذه المؤتمرات ودورها بوضع الحلول لمعالجة المشكلات التي تعترض العمل التربوي، وأنه يتطلب منا جميعاً وضع الخطط لتعود هذه المؤسسات التربوية والمدارس لفعاليتها التربوية، لافتاً إلى ضرورة مواجهة الأزمات ومواكبة التطور التربوي وفق متطلبات محددة لتحقيق الرؤية المستقبلية التي من خلال نكتشف الوقائع والحلول للمشكلات التربوية لإعداد المعلم بأدواره المتغيرة والشخصية المتكاملة التي تلبي الاحتياجات الكاملة.
من جهتها أوضحت الدكتورة رغداء نعيسة نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح أن المؤتمر سيسلط الضوء على المشكلات التربوية في ظل الأزمات وعرض الاستراتيجيات والحلول مع التركيز على العوامل، وضرورة التطرق لدور كليات التربية في هذا المجال.
بدوره بين محافظ درعا المهندس لؤي خريطه أن واقع المحافظة يسير باتجاه التحسن وأن هذا المؤتمر العلمي الهام أحد مؤشرات التعافي، وأنه يحاكي الواقع ولاسيما أن هذا المؤتمر يستقطب شحذ الهمم وفعالية الأشخاص المتخصصين سواء في المؤسسات التربوية أو التعليم العالي.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر الذي سيستمر على مدى يومين متتاليين عدة جلسات بعناوين لندوات متنوعة تمحورت حول توافر محفزات الإبداع في البیئة الجامعیة ومعوقاتھا من وجھة نظر طلبة دبلوم التأھیل التربوي، ومھارة المشاركة لدى أطفال الروضة في ظل جائحة كورونا من وجھة نظر معلماتھم في ضوء بعض المتغیرات، وتشخیص اضطراب عسر القراءة والكتابة (الدیسلكسیا: dyslexia) لدى تلامیذ الصف الرابع في مدینة درعا، وبرنامج إرشادي مصغر في الإسعاف النفسي لخفض أعراض كرب ما بعد الصدمة (PTSD) لعینة مراھقین أصیبوا بإعاقات حركیة مكتسبة بسبب العلمیات الإرھابیة خلال الأزمة السوریة، إضافة إلى طرح ضرورة زيادة دورات الدعم النفسي للأطفال في مواجھة الأزمات، ووضع تصور مقترح لبرنامج إرشادي لوساطة الأقران في حل نزاعات الطلبة في المدرسة.
وستتناول فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر دور المنصات التربویة في تعزیز عملیتي التعلیم وتقنيات التعلم، ودور تكنولوجیا التعلیم في مواجھة المشكلات التي یعاني منھا التلامیذ ذوي صعوبات التعلم، ودور التعلیم المدمج في الحد من مشكلات التعلیم المدرسي في ظل الأزمات.