تحالف القوى الفلسطينية: المؤامرات والاتفاقيات والمعاهدات لن تقف عائقاً في وجه شعبنا
دمشق – الأرض المحتلة – سانا:
أكد تحالف القوى الفلسطينية أن كل المؤامرات والاتفاقيات والمعاهدات لن تقف عائقاً في وجه الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر حتى تحقيق النصر والتحرير والعودة.
وأوضح التحالف في الذكرى الـ105 لوعد بلفور أن هذا المشروع الاستعماري الإمبريالي سعى إلى إقامة قاعدة عسكرية ورأس حربة للمشروع الصهيوني، وإلى إقامة دولة استيطانية عنصرية الهدف منها منع أي وحدة عربية مستقبلية، وإبقاء حالة التشرذم والتمزّق تسود العالم والشعب العربي، ناهيك عن الاستيلاء والسيطرة على مقدّرات وثروات الأمة العربية وخيراتها.
وأشار التحالف إلى أن هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف عصيبة تمرّ بها الأمة العربية عامة، وقضيتنا الفلسطينية خاصة، وما زالت المؤامرة مستمرة، وما زالت المحاولات الإمبريالية الاستعمارية الغربية تتوالى لتمزيق أواصر هذه الأمة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني ماضٍ على طريق الكفاح والنضال مدعوماً من محور المقاومة.
ووجّه التحالف التحية لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم المضحّي داخل الأرض المحتلة، وللشهداء الأبرار وللأسرى البواسل داخل السجون الصهيونية، ولأحرار الأمة وشرفاء هذا العالم الذين يساندون ويدعمون حقوق الشعب الفلسطيني ونضالاته.
وفي سياق متصل، أكّدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن الوحدة الوطنية على أساس الحفاظ على الحقوق عنوان للسير قدماً في طريق النضال حتى التحرير، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعت رئاسة هيئة الأركان في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم، الذي تلقت سانا نسخة منه، إلى تعزيز المقاومة بكل أشكالها، مؤكدة أن لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع قادة فصائل المقاومة الفلسطينية دليل على قوة نهج المقاومة وقدرته على الصمود، وإفشال مخططات المتآمرين وتأكيد أن سورية بقيادتها التاريخية وشعبها الأبي الصامد وجيشها الباسل ستبقى قلعة للعروبة وسنداً حقيقياً لنضال الشعب العربي الفلسطيني في سبيل تحقيق أهدافه المشروعة.
وأكدت الهيئة أن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكاً بالمقاومة سبيلاً لتحرير أرضه واستعادة مقدساته وبناء دولته، رغم التضحيات الجسام التي قدّمها خلال عقود طويلة من الصراع مع العدو الصهيوني.
وفي الأرض المحتلة، بيّن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أشار في تصريح له إلى أنّ بريطانيا ومن يدور في فلكها كانت السبب في المآسي التي نتجت عن هذا الوعد المشؤوم من تشريد وتشتيت لشعب بأكمله في كل أنحاء العالم، مطالبا بريطانيا بالاعتذار والتعويض للشعب الفلسطيني عن هذه الجريمة التي نتج عنها احتلال هو الأطول في التاريخ الحديث.
من جانبها عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اكتمال حمد أكدت أنّ الشعب الفلسطيني يستمر بالمقاومة ليثبت للعالم أجمع أن الحقوق لا تسقط بالتقادم على الرغم من كل محاولات الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية، مشدّدة على أنّ فلسطين حية في قلوب كل أحرار العالم، ولن يتوانى شعبها في الدفاع عن أرضه ومشروعه الوطني ولن يتنازل عن شبر من أرضه.
الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أوضح أنّ بريطانيا وحلفاءها من الدول الاستعمارية عملوا على تكريس وعد بلفور الذي يمثل وجه الاستعمار القبيح في العصر الحديث وتحل هذه الذكرى الأليمة اليوم وقوات الاحتلال تواصل جرائم القتل وهدم المنازل ونهب الأراضي والتهجير القسري والتهويد في الضفة الغربية، ولا يزال الحصار المفروض على قطاع غزة مستمر منذ 16 عاماً شن خلالها الاحتلال أربع حروب دامية خلفت آلاف الشهداء والجرحى وأسفرت عن هدم آلاف المنازل وتدمير البنى التحتية.
من جهته أشار المتحدث باسم حركة الجهاد طارق سلمي إلى أنه “بعد هذه السنوات الطويلة على الوعد المشؤوم ورغم بشاعة المجازر والتهجير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني فإنه متمسك بالمقاومة ومستعد للتضحية بدمائه فداء لكل ذرة تراب من أرضه فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وسيستمر النضال من أجل إسقاط هذا الوعد المشؤوم”.
جدير بالذكر أنه في الثاني من تشرين الثاني 1917 كان الوعد المشؤوم الذي قدّمه وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور لزعيم الحركة الصهيونية جيمس روتشيلد، الذي منح بموجبه اليهود المنتشرين في العالم الحق في إقامة “وطن قومي” لهم في فلسطين بناء على المقولة المزيفة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، فكانت معاناة الشعب الفلسطيني الذي وقع ضحية لمكائد ومؤامرات المستعمرين وأطماع الصهيونية العالمية.