أخبارصحيفة البعث

رئيسي: ملتزمون بالاتفاق النووي.. طهران تحتضن مؤتمر “إيران وبريكس”

طهران – موسكو – كالات     

جدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تأكيد التزام بلاده بقضية الاتفاق النووي وطاولة الحوار، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن القضية الرئيسية هي إلغاء العقوبات المفروضة على إيران.

وقال رئيسي في مراسم اختتام المهرجان الوطني الـ21 للإعلام الإيراني ويوم الصحفي: “إن الدول الغربية نكثت بعهدها مراراً، لذلك نحن لا نثق بها أبداً”، مؤكداً أن استراتيجية إيران هي بثّ الأمل في نفوس الشعب، وداعياً وسائل الإعلام إلى أن تكون فاعلة في هذا المجال، وبذل مزيد من الجهود لتنوير الرأي العام.

وأضاف رئيسي: “إن إيران تشهد اليوم نموّاً اقتصادياً، وجميع المؤشرات في مجال الإنتاج وتجارة النفط والصادرات غير النفطية، وفي مجال العلوم والتكنولوجيا والإنتاج تدلّ على النمو، كما شاهدنا في العام الماضي نمواً بنسبة 19 بالمئة في عمليات الإنتاج”.

وأشار رئيسي إلى المكانة المتفوّقة لإيران في الصناعة العسكرية والنووية، وفي مجال العلوم والتكنولوجيا والصناعات بالمنطقة والعالم، مردفاً بالقول: “نحن قادرون على بناء قدراتنا في مجال الاستقلال الاقتصادي والزراعة والصناعة”.

في سياق متصل، ناقش نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، خلال مشاورات مع نواب وزراء الخارجية الإيرانيين في طهران، آفاق “خطة العمل الشاملة المشتركة” لتسوية البرنامج النووي الإيراني.

وقال بيان الخارجية الروسية: “تم إيلاء الاهتمام الرئيسي لآفاق خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني، وتم تأكيد النية المتبادلة لمواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على هذه الاتفاقيات المهمة واستعادة التنفيذ الكامل لها، التي تمّت الموافقة عليها بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 وليس لها بديل معقول”.

وأشار البيان إلى أن مشاورات ريابكوف مع زملائه الإيرانيين جرت يومي 7 و8 آب الجاري، وقد تم التأكيد فيها أن موسكو وطهران أجمعتا على فهمهما للتحدّيات التي واجهها العالم في تنفيذ القرار بسبب سياسة “الضغط الأقصى” الأمريكية على إيران.

وأشارت الخارجية الروسية، إلى أنه “تم تأكيد عدم قبول أي محاولات من جانب الغرب لفرض بعض المخططات والمناهج الجديدة لحلّ المشكلات المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة، التي تنطوي على إلحاق الضرر بالتعاون الروسي الإيراني المشروع والمفيد للطرفين في مختلف المجالات”.

يُذكر أنه في عام 2015، وقّعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقاً نووياً، يعرف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، التي تضمّنت رفع العقوبات مقابل الحدّ من برنامج إيران النووي.

من جهةٍ أخرى، انطلق في العاصمة الإيرانية طهران مؤتمر تحت عنوان “إيران ومجموعة بريكس”، حيث قال مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري في بداية المؤتمر: “إن إمكانيات إيران مناسبة لتعزيز العلاقات مع الدول الأعضاء في بريكس رغم الحظر الأمريكي الأحادي المفروض عليها”.

وقال صفري: “دول مجموعة بريكس شركاؤنا ولديها مكانة عالية دولياً بفضل نقاط القوة التي تمتلكها”، مضيفاً: “نحن لا نصدر أي أحكام بشأن أي قرارات تتخذها دول بريكس وبإمكانها أن تعزّز دورها في التعاون مع الدول الأخرى”.

وأكّد أنه على الرغم من الحظر الأمريكي الأحادي الجانب المفروض على بلاده فإنها تمتلك إمكانيات جيدة لتعزيز العلاقات مع بريكس.

وأضاف: “إننا نرحّب بالتعدّدية”، معتبراً أن إيران هي واحدة من الدول الرائدة والمؤثّرة التي تسعى لتعزيز التعاون مع “بريكس” وتعمل مع الدول الأعضاء في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي “أيورا”.